دعا البابا فرانسيس لوقف الأعمال العدائية في سوريا للسماح بإجلاء المدنيين المحاصرين بسبب الهجوم الذي وصفه «بغير الإنساني» على المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب.
وقال البابا، إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الأطفال الذين لا يزالون محاصرين تحت عمليات القصف المتوحشة، حيث قتل أمس الثلاثاء ما لا يقل عن 25 شخصا، بينهم خمسة أطفال.
وفي حديثه في خطاب عام في ساحة القديس بطرس، قال البابا فرانسيس اليوم الأربعاء، مع شعور بضرورة تجديد ندائي: أطالب بكل ما أوتيت من قوة المسؤولين لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار يحظى باحترام للسماح بإجلاء المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المقاتلات الروسية استأنفت القصف العنيف لشرق حلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة أمس الثلاثاء بعد عدة أيام من الهدوء النسبي.
وأضاف المرصد، إن عدد قتلى القصف الذي استهدف حي بستان القصر والفردوس وأحياء أخرى ارتفع إلى 25 قتيلا على الأقل بالإضافة إلى عشرات المصابين.
وقال سكان وعمال إنقاذ، إن نحو 50 مدنيا على الأقل قُتلوا جراء ضربات على الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة بالمدينة وقُرى قريبة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأضاف السُكان إن الضربات في حي بستان القصر أصابت مركزا طبيا وملعبا للأطفال.
ووصل مجلس الأمن الدولي إلى طريق مسدود حول كيفية الاستجابة للأزمة في حلب، حيث فشلت روسيا والولايات المتحدة في الاتفاق على تجديد وقف إطلاق النار، إذ لم تدخل أية مساعدات إلى حلب منذ يوليو/ تموز الماضي.
