بابا الفاتيكان «يصر» على زيارة العراق
صرح بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، الأربعاء، بأنه ما زال مصمما على القيام بزيارته التاريخية للعراق بعد يومين، على إثر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تضم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال البابا فرانسيس، في عظته الأسبوعية، “بعد غد إن شاء الله سأذهب إلى العراق في زيارة حج لثلاثة أيام”، مؤكدا “أردت لوقت طويل مقابلة هذا الشعب الذي عانى كثيرا”.
أفاد مراسل الغد من بغداد بأن السلطات العراقية تستعد لاستقبال البابا فرانسيس وسط انتشار أمني.
وأوضح مراسلنا أن الشوارع العراقية بدأت تتزين وانتشار صور البابا فرانسيس في كثير من أنحاء البلاد.
وأضاف أن الهجمات الأخيرة مثلت مخاوف قبل زيارة البابا فرانسيس ومثلت حرج للسلطات العراقية.
وأشار إلى أن زيارة البابا فرانسيس تستغرق 4 أيام، مؤكدا أن هناك ترحيب على المستوى الشعبي بزيارة بابا الفاتيكان.
وقبل زيارة البابا فرانسيس استهدف هجوم صاروخي جديد قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غرب العراق، والتي يتمركز فيها أكثر من 2000 جندي، وذلك قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.
وأعلنت مصادر عراقية، أن قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار تعرضت للقصف بعشرة صواريخ من طراز كاتيوشا، من منطقة البيادر وهي منطقة زراعية تقع على الطريق العام بين هيت والبغدادي.
يأتي ذلك بينما أطلقت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لتعقب عناصر إرهابية جنوب محافظة كركوك.
وتتصارع الجهود على الأرض للقضاء على ما تبق من خلايا نائمة تتبع تنظيم داعش الإرهابي.
وقال مراسل الغد من الأنبار، إن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ تعرضت نفس القاعدة لهجوم مسبق بنفس الآلية.
وأضاف مراسلنا أن عناصر مسلحة تصنف نفسها بفصائل المقاومة ومتهمة بالارتباط بإيران، هي التي تتبنى مثل هذه العمليات.
وأوضح أن هذه العناصر نفذت سلسلة هجمات، كان آخرها استهداف مطار أربيل الدولي، وتستهدف مناطق يتواجد بها الجيش الأمريكي.
وفي سياق متصل، قال مراسلنا من بغداد، إن المعلومات الأولية تشير إلى عدم وجود أي إصابات بشرية داخل قاعدة عين الأسد الجوية.
وأضاف أنه تم إخلاء المنطقة الغربية التي تتمركز فيها القوات العسكرية الأجنبية، والمروحيات الحربية تحلق فوق القاعدة لملاحقة منفذي الهجوم.
وأطلقت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لتعقب عناصر إرهابية جنوب محافظة كركوك.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة المتشددين في العراق، واين ماروتو، في تغريدة، “استهدفت 10صواريخ قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف”.
وأضاف أن “قوات الأمن العراقية تقود التحقيق” في الهجوم، علماً بأن واشنطن غالباً ما تنسب الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة موالية لإيران.
