قالت الباحثة في العلوم السياسية، الدكتورة سهاد الشمري، إن خطاب الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأحد جاء مكملا لخطوات بدأها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لمحاربة الفساد وجلب الأموال المنهوبة.
وأضافت الباحثة السياسية أن العراق بحاجة إلى خطوات فعلية وجادة من الشارع العراقي، مشيرة إلى أن الفساد في العراق في الآونة الأخيرة تحول من الأشخاص إلى المنظمات حتى أصبح ثقافة في الدولة، لافتة إلى الحاجة لتحالف دولي لمكافحة الفساد.
وأوضحت أن منظومة الفساد محمية بأشخاص داخل السلطة العراقية أو رؤساء كتل وأحزاب وهم من يرعون هذا الفساد، لافتة إلى أن مشروع القانون الذي تقدم به برهم صالح قد يكون دعاية انتخابية وكسب الرأي العام، وقد تكون لديه خطوات جادة لمكافحة الفساد.
وتابعت: “نحن بحاجة إلى تحالف دولي لمكافحة الفساد مثلما احتاجنا لمكافحة الإرهاب لأن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة ، وهناك مشكلة تعدد الزعامات وتعدد القيادات والولاءات ولا يوجد قرارا موحدا”.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد قال إنه تقدم بمشروع قانون لاسترداد عائدات الفساد إلى البرلمان العراقي، مؤكدا أن حجم الأموال التي تم تهريبها إلى خارج العراق من صفقات الفساد تقدر بـ150 مليار دولار.
جاء ذلك خلال كلمة له، في تقديم مشروع قانون “استرداد عوائد الفساد” إلى مجلس النواب، في خطوة لمكافحة الفساد واستعادة الأموال العراقية المهرّبة للخارج وتقديم الفاسدين للعدالة.
كما أوضح برهم صالح أن مشروع القانون يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، وأخرى لاحقة لاستعادة أموال الفساد.