باحثة: العقوبات الأوروبية على إيران ليس لها تأثير على النظام الحاكم
استبقت إيران نية الاتحاد الأوروبي استكمال سلسلة العقوبات على نظام طهران وفرضت عقوبات على شخصيات وكيانات أوروبية.
وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنت فرض عقوبات على مؤسسات وشخصيات أوروبية تشمل قيادات عسكرية ونواباً حاليين وسابقين فى برلمانات أوروبية ووسائل إعلام، وتشمل العقوبات منع دخولهم إلى إيران وتجميد أصولهم المالية فى البلاد.
بينما قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل فرض عقوبات جديدة على إيران، لقمعها الاحتجاجات، ولتزويدها روسيا مسيّرات تستخدم في الحرب على أوكرانيا.
مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل توعد بدوره بما وصفها بأنها “حزمة عقوبات مشددة للغاية” على طهران، تستهدف المسؤولين عن الإعدامات وأعمال العنف ضد الأبرياء، من قادة الحرس الثوري الإيراني.
البعض يرى أن العقوبات التي تشملُ حظراً على السفر وتجميداً لأرصدةٍ مالية، لا تبدو مؤثرة على أرض الواقع. لأن الأشخاص المُعاقبين قد لا يملكون أموالا في الخارج، ولا هم كانوا على وشك أن يحزموا حقائبهم للسفر.
إلا أن الطبيعةَ الرمزيةَ لهذه العقوبات تقدمُ مؤشراً رمزياً أيضا للتضامنِ مع الاحتجاجات التي دفعت السلطات الإيرانية لتقديم تنازلات عندما قررت حل شرطة الأخلاق وإعادة النظر بقانون فرض الحجاب.
من بروكسل، قالت الباحثة في الشؤون الإيرانية، مني سيلاوي أن العقوبات التي فرضتها طهران على كيانات أوروبية أو مسؤولين أوروبيين تبيّن مدى الأوهام التي تعيشها، فهي تظن مثلا أن هذه العقوبات تؤثر على الدول الأوروبية.
وأضافت: “ولكن من طرف آخر، فهذه العقوبات تثبت مهزلة العقوبات التي يتم فرضها على إيران لأن في النهاية فرض أوروبا مجموعة عقوبات على أفراد إيرانيين لا يؤثر على اقتصاد طهران أو على سياستها، فعلى سبيل المثال، الرئيس، إبراهيم رئيسي هو متورط بجرائم ضد الإنسانية ولكنه ذهب وحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبالتالي هذه العقوبات ليس لها أي تأثير”.
وأوضحت الباحثة في نصريحات لبرنامج “وراء الحدث” أن المشكلة فيما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية ضد إيران أنه لا توجد إرادة فعلية وآليات قوية لتطبيقها، فمثلا النفط الإيراني صار له سنوات في طي العقوبات فاتجهت طهران إلى البيع لدول الشرق والصين،حتى أن إدارة جو بايدن غضت النظر عن السفن النفطية التي كانت تبحر وتبيع النفط في السوق السوداء لذلك استمرت إيران في كسب المال.
