قالت الكاتبة والباحثة السياسية هند الضاوي، إن تركيا تصعد حدة التوترات لكسب أوراق للتفاوض في مباحثات شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأوضحت أن المناورات والتدريبات العسكرية بالذخيرة الحية لأنقرة شرق البحر المتوسط جاءت لحفظ ماء الوجه، بعد رفض اليونان الممارسات التركية والضغوط التي تعرضت لها من حلف الناتو وألمانيا للجلوس على مائدة التفاوض.
وأضافت أن المناورات التركية تأتي بهدف تدخل الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن من أجل الوصول إلى حل يضمن لإسطنبول تواجدها في شرق المتوسط.
وأوضحت الضاوي أن الرئيس التركي رجب أردوغان صرح من قبل بأن أنقرة ستمزق الخرائط التي حرمت بلاده في شرق المتوسط.
وأعلنت تركيا عزمها إجراء مناورات بحرية بالذخيرة الحية شرقي المتوسط في الفترة ما بين 12 إلى 14 سبتمبر، بالتزامن مع تأكيدها الاستعداد للحوار من دون شروط مسبقة لحل النزاع شرقي المتوسط، فيما يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى قبرص.
وتأتي هذه المناورات رغم دعوة بومبيو إلى سحب القوات العسكرية من شرق المتوسط لتهيئة الظروف لحوار حقيقي وجدي بالمنطقة الأمر الذي يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني.
وجاء الإعلان عن المناورات البحرية عقب قمة أوروبية سباعية، جاء في إعلانها الختامي تهديد بالعقوبات، حال استمرار تركيا بتحركاتها شرقي المتوسط.
وردت اليونان بإجراء تدريبات عسكرية بحرية إلى جانب عدة دول في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الإمارات، نظّمت على مقربة من مناورات أصغرة أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.
