قالت الدكتورة لبنى فرج، الإعلامية والباحثة السياسية، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قرر قلب الطاولة على المعارضة من خلال حل البرلمان، مستندا في ذلك إلى المادة رقم 5 للدستور التي تدين الخيانة وتدخل القوى الأجنبية ضد الحكومة.
وأضافت لبنى فرج في تصريحات لقناة الغد، اليوم الأحد، أن المعارضة تفاجأت بهذا القرار الذي استند إلى أن هناك قوى خارجية تهدف إلى الإطاحة بالحكومة وتضر الأمن القومي وتدخل في شؤون الدولة ومن ثم لا يحق سحب الثقة من رئيس الوزراء.
وتابعت أن الرئيس الباكستاني عارف الرحمن علوي أقر اقتراح رئيس الوزراء عمران خان بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال تسعين يوما، وخلال هذه الفترة تكون حكومة إنتقالية.
وأفاد مراسل الغد من إسلام آباد، اليوم الأحد، بأن عمران خان كان واضحا ومحددا في خطابه الذي وصف فيه القادة السياسيين في المعارضة بالخونة والفاسدين وأنهم يسعون إلى إسقاط الحكم، وقال إنه يترك الأمر للشعب لكي يختار قادة أحزاب المعارضة أو عمران خان من خلال انتخابات مبكرة.
وأضاف أن المعارضة الباكستانية اتهمت رئاسة البرلمان بالتواطؤ مؤكدة أنه لا يحق لرئيس البرلمان منع انعقاد جلسة التصويت على سحب الثقة وهددت برفع الأمر للمحكمة العليا.
وقبل ذلك، خرج العشرات إلى شوارع مدينة كراتشي ثاني أكبر المدن الباكستانية، تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء عمران خان، وذلك استباقاً لجلسة بالبرلمان الباكستاني، والتي عقدت اليوم، للتصويت على مقترح بإسقاط حكومة رئيس الوزراء.
وانتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف في شوارع العاصمة إسلام آباد.
ودعا عمران خان أنصاره للنزول إلى الشوارع، قبيل تصويت البرلمان على حجب الثقة عنه للاحتجاج السلمي على ما وصفها بـ”مؤامرة” دُبرت خارج باكستان للإطاحة به، ملمحاً إلى إمكانية رفض نتيجة التصويت.
يذكر أن البيت الأبيض نفى مزاعم عن تورط الولايات المتحدة في محاولات عزل رئيس الوزراء الباكستاني.
