كشفت باحثة سياسية روسية عن تبديد الحوثيين لثروات اليمن، واختلاس أموال المعونات الإنسانية لتمويل العمليات العسكرية.. وكتبت ماريانا بيلينكايا، عن «ليلة القبض على اليمن» في تصوير رمزي، لما ورد في تقرير أممي، أكد أن جماعة «أنصار الله الحوثية» حوّلت في العام 2019 ما لا يقل عن 1.8 مليار دولار من أموال الدولة والتي كان من المقرر استخدامها لدفع الرواتب وتقديم خدمات أخرى للسكان، لتمويل عملياتها العسكرية.
وقالت «ماريانا بيلينكايا»، تناول التقرير الأممي، الحكومة المعترف بها دوليا في عدن، فاتهمها خبراء الأمم المتحدة بغسل الأموال والفساد، والحديث يدور عن اختلاس جزء من 2 مليار دولار ساهمت بها السعودية في يناير/ كانون الثاتي 2018 للبنك المركزي اليمني. وكانت الأموال مخصصة لتمويل قرض لشراء المواد الغذائية.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة، أن الحوثيين والحكومة «لا يبدو أنهم يهتمون» بالعواقب الكارثية للانهيار الاقتصادي على سكانهم.
فالآن، هناك 50 ألف شخص يموتون من الجوع، بالمعنى الحرفي. وتتفاقم الحالة، بسبب الأمراض المعدية، بما في ذلك الكوليرا والطاعون ووباء فيروس كورونا.
على هذه الخلفية، جاء قرار إضافة أنصار الله إلى القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل يوم واحد من انتهاء ولايته، بمثابة ضربة للمنظمات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب كثيرون عن قلقهم من أن يقوّض القرار الأمريكي عملية التفاوض المعقدة بالفعل في اليمن. وقد أقر معظم المجتمع الدولي بهذا الموقف، باستثناء أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، أي السعودية والإمارات.
وتابعت الباحثة الروسية: لقد بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة في مراجعة قرارات سابقاتها. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، ودون انتظار إلغاء قرار الرئيس ترامب، سمحت وزارة الخزانة الأمريكية للأفراد والكيانات القانونية والمؤسسات الأمريكية بإجراء معاملات أنصار الله المالية حتى الـ 26 من فبراير/ شباط المقبل.
ولكن، لا يستبعد الخبراء أن يبذل معارضو الحوثيين قصارى جهدهم هذا الشهر لمنع إعادة النظر في وضع أنصار الله في الولايات المتحدة.
