قالت الدكتورة نجاة عبد الحق الباحثة في الشئون الأوروبية، إن آلية الانضمام للاتحاد الأوروبي تخضع لشروط صارمة تخص الديمقراطية والحوكمة والبعد الاقتصادي.
وأضافت في مداخلة عبر قناة الغد، أن السنوات الماضية شهدت أزمات كبيرة جراء انضمام دول شرق أوروبا للاتحاد، إذ أصبحت بعض الدول الغنية مثل ألمانيا وفرنسا وبلجيكا تتحمل أعباء عالية لإبقاء الدول الجديدة في مستوى اقتصادي جيد.
وأشارت الباحثة إلى خلاف سياسي نشب داخل الاتحاد حين قامت رومانيا وبولندا والمجر بتأسيس حلف يتعارض مع سياسات بروكسل وأوروبا الغربية، وقبل حرب أوكرانيا كانت هناك إجراءات ستتم تجاه بولندا والمجر لعدم التزامهما بمبادئ الحكم الرشيد.
وأضافت الباحثة “علي سبيل المثال فإن رئيس بولندا قد رغب في وضع كافة الصلاحيات بيده”.
وأوضحت أن انضمام أوكرانيا أو تقديم طلب أوكرانيا للانضمام للاتحاد الأوروبي هو حالة استثنائية للظروف الراهنة، كما أن دول غرب البلقان يطالبون بالانضمام منذ سنوات دون رد واضح من الاتحاد.
وأكدت أن هناك اتجاها داخل الاتحاد الأوروبي بالموافقة على انضمام أوكرانيا، رغم أنها قد لا تستوفي شروط الانضمام، مثل ممارسة الديمقراطية المطلقة ومحاربة الفساد وقدرتها على السيطرة على الدولة.
وقالت الباحثة إن زعماء الاتحاد الأوروبي يجب عليهم البحث من أجل إيجاد حل يوازن بين مصلحة أوروبا وغرب البلقان وذلك عن طريق تقديم تنازلات، لاسيما في شروط العضوية ولآليات اتخاذ القرار الذي يسيطر عليه في الوقت الراهن الدولة الكبرى في الاتحاد.
ومن المقرر أن ينظر زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في مقترحات بانضمام المزيد من الدول الأعضاء للاتحاد، وتشير صحيفة فاينانشال تايمز إلى أن دول الاتحاد الأوروبي قدمت دعمها غير الرسمي لاقتراح جعل أوكرانيا مرشحًا رسميًا للانضمام إلى الكتلة في اجتماع سفراء الدول الأعضاء، لكن هذا لا يعني أن قمة الزعماء التي ستعقد هذا الأسبوع ستنتهي دون نزاع.
