قالت الباحثة في الاقتصاد السياسي، زينة منصور، اليوم الجمعة، إن زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى لبنان، الجمعة، تكتسب أهمية بالغة من حيث التوقيت، إذ تأتي بعد ساعات من توصل بيروت وتل أبيب لاتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأضافت زينة منصور خلال مشاركتها في الفقرة الإخبارية عبر شاشة «الغد» أن الزيارة مهمة أيضا لمتابعة عمل شركة توتال الفرنسية التي ستتولى التنقيب عن الغاز في حقل قانا اللبناني.
كما أكدت أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بذلتا جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل.
وأشارت إلى أن الوزيرة الفرنسية شددت على احترام المهل الدستورية، وعدم قبول الفراغ الرئاسي في لبنان، وأكدت ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة.
وأوضحت أن الرئيس اللبناني، ميشال عون أكد من جانبه أنه يسعى لإنجاز الاستحقاقات الدستورية في توقيتها.
وذكرت الدكتورة زينة منصور أن هذه الجهود الفرنسية تصب في سياق حالة من التفاؤل تسود المجتمع الدولي إثر إبرام هذا الاتفاق في سياق إنقاذ لبنان سواء سياسيا أو اقتصاديا.
كما ترى أن الجهود الفرنسية تصب في الأطر الداخلية والخارجية، في إشارة إلى تأثير العلاقات بين فرنسا وإيران وانعكاسه على موقف حزب الله من قضايا مثل تشكيل الحكومة.
وقالت إن فرنسا تنظر بعين الاهتمام والرعاية للملف اللبناني.
وأكدت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، دعمها الشعب اللبناني لحل الأزمة الاقتصادية، مشيرة إلى أنّ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ضرورة للبلاد.
وعقدت كولونا خلال الزيارة لقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيرها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
