باحثة لـ«الغد»: تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى قد يغير موازين القوى في الحرب
قالت لانا بدفان، الباحثة في العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد في موسكو إن التعزيزات العسكرية التي تطلبها كييف من حلفائها يمكن أن تغير مسار الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضحت بدفان، في مداخلة هاتفية لـ«الغد» إن هذه التعزيزات العسكرية يمكن أن تسهم بالفعل في إحداث تغييرات حتى وإن كانت ثانوية وغير جوهرية، إذ إنها تساهم بشكل مباشر في تغيير موازين القوى على الأراضي الأوكرانية.
وأضافت أن الصواريخ بعيدة المدى التي تطالب بها كييف قادرة على استهداف البنى التحتية في الأقاليم التي ضمتها روسيا وصولا إلى شبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان واضحا عندما قال نحن نريد هذه الصواريخ لاستهداف البنى التحتية للمعامل ومصانع الذخائر في شبه جزيرة القرم، وهذا يعتبر خطا أحمر بالنسبة لروسيا.
وأكدت بدفان أن هذه الطلبات التي تطلبها أوكرانيا مرحلة تصعيدية تجاه روسيا، موضحة أنه كلما كان هناك دعم عسكري كبير لأوكرانيا كلما كان هناك هناك تصعيد بالمقابل كبير من الجانب الروسي، الذي يعمل الآن على استغلال هذا الوقت لتحرير بعض المدن في إقليم دونيتسك وإقليم لوجانسك، لا سيما وأن أوكرانيا تعاني اليوم من فقدان هذه الأسلحة التي هي بحاجة ماسة إليها، خصوصا وأن تسليم هذه الأسلحة سواء الصواريخ بعيدة المدى أو الدبابات قد يستغرق أشهر عدة.
