باحثة: هذه هي مشكلة القوائم المستقلة في تونس
قالت الباحثة والأستاذة الجامعية نائلة سليني، إن مشكلة القوائم المستقلة في تونس، حتى و إن كانت ظاهرة ومعلومة في البلدان الغربية التي عاشت الديموقراطية منذ مئات السنين، تطرح في تونس إشكالا كبيرا هذه المرة، فالقوائم المستقلة وصل عددها إلى 700 قائمة وهو أمر غير هين، حيث تجاوز عددها القائمات الحزبية.
وأوضحت أن هذا يعكس ظاهرة اجتماعية تعبير على نفور المجتمع التونسي من أنشطة الأحزاب التونسية التي عملت خلال 9 سنوات ماضية وكانت النتائج سلبية.
من جانبها قالت أسماء شواشي من منظمة الشباب قادر، إن استخدام مصطلح مستقلين بالانتخابات التونسية هو حق يراد به باطل، ومنذ انتخابات عام 2014 لم يكن الشباب التونسي مشاركا في الحياة السياسية، وفي انتخابات البلدية بدأ الشباب يظهر ويشارك، وفي عام 2019 ظهرت قوائم شبابية مستقلة.
وأكّدت نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية تراجع الأحزاب وصعود المستقلين، وفقد الناخب التونسي ثقته في أحزاب مارست الحكم وأخفقت في تحقيق تطلعاته.
وتحول التخلص من الصفة الحزبية عند البعض إلى شعار انتخابي، وأثار إمكانية صعود المستقلين المخاوف من برلمان مشتت.
نتائج بلديات 2018 و رئاسيات 2019 هزت منظومة الأحزاب، وأصبح الاقتصاد و مكافحة الفساد والبيروقراطية أهم المشاكل المطروحة في تونس.
