باحثون: بوتين تعمّد الغياب عن قمة العشرين.. وأمريكا مشغولة بالصين
قال الباحث السياسي، أندريه أونتيكوف، من موسكو، إنه لا يري معني لمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في قمة العشرين، مؤكدا أن بوتين كان يمكن أن يشارك في هذه القمة لسبب واحد فقط، وهو وجود حوار بنّاء مع المعسكر الغربي.
وأضاف: “لكن على ما يبدو الكل مدرك تماما أنه لم يحن الوقت لمثل هذا الحوار، لذلك شارك في هذه القمة وزير الخارجية سيرجي لافروف وكانت هناك بعض المفاوضات بينه وبين المسؤولين الغربيين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني، أولاف شولتس.
وتابع الباحث لبرنامج “وراء الحدث”: “من الواضح تماما أنه حتى الآن موقف الدول الغربية لم يتغير، لكي يكون بناءً أكثر بالنسبة لروسيا، والتي تصرّ على استئناف المفاوضات، لكن على ما يبدو أن هناك مشاورات ضمنية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى التفاهمات التي يمكن أن تؤدي إلى اسئتناف المباحثات مع الجانب الأوكراني”.
وحول مدى تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة على توجهات واشنطن الخارجية، قال الباحث السياسي، يوجين تشوسوفسكي، من واشنطن، إن الانتخابات الأمريكية قد أثّرت بشكل كبير على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: “نحن وجدنا أن نتائج تلك الانتخابات أشارت إلى أنه لن يتم عرقلة قرارات الديمقراطيين، لأنهم لن يكونوا أقلية كما كان متوقع لذلك فإن القرارات التي سيتم اتخاذها لن تكون مختلفة فيما يخص الحرب بين روسيا وأوكرانيا وستظل الولايات المتحدة تحافظ على دعمها لأوكرانيا وتحافظ على موقفها من الحرب، كما ستعمل بشكل كبير على أن تتفوق في منافستها مع الصين”.
وكانت قد انطلقت، اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسية، وتلقى الرئيس الروسي دعوة من إندونيسيا لحضور القمة، لكنه أناب عنه وزير الخارجية، سيرجي لافروف، لحضور فعالياتها.
