قال الكاتب والباحث السياسي، أحمد عطا، إنه تم تجهيز أكثر من 500 شخص من المليشيات العسكرية شديدة الخطورة للتوجه إلى مقاطعة ريدجو كالابريا الإيطالية التي تعتبر أقرب المدن الساحلية إلى ليبيا، تمهيدا لتشكيل ذراع مسلح داخل إيطاليا.
وأكد عطا أن أن أردوغان يراوغ في شرق المتوسط لكسب مزيد من الوقت.
وتعد مقاطعة ريدجو كالابريا إحدى المحطات التي يفد إليها اللاجئون السوريون، إذ طالما اجتذبتهم لوجود فرص عمل جيدة للشباب هناك.
وأوضح عطا أن أنقرة استخدمت أساليب سياسية سيئة السمعة عَمقت الخلاف مع حلف الناتو، لافتًا إلى أن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج دعا إلى التواصل مع الجانبين التركي واليوناني في اجتماع بروكسل الذي انعقد الشهر الماضي.
وأضاف عطا أن هناك حزمة من العقوبات سوف تفرض على أنقرة حال استمرارها في التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، مضيفًا أن تركيا تعمل ضد مطالب حلف الأطلنطي والمجتمع الدولي.
وأوضح الكاتب والباحث السياسي أن “أردوغان يعي تمامًا أن اليونان محصنة عسكريًا بعد إبرام الاتفاقية التي وُقعت بين روما واليونان”، بينما أسندت الجارة قبرص مهمة التنقيب عن النفط لشركات في اليونان.
وحذرت الخارجية الألمانية من أن المناورات العسكرية في شرق المتوسط لا تساعد في خفض التوتر في بين تركيا واليونان، وجاءت التصريحات الألمانية بعد نشر فرنسا وإيطاليا قوات عسكرية في شرق المتوسط للمشاركة في تدريبات مشتركة مع اليونان وقبرص.
