باحث أمريكي: إسرائيل تعيش أسوأ كوابيسها
أكّد باحث أمريكي في الدراسات الدولية والاستراتيجية، أن إسرائيل تعيش أسوأ أيامها حاليا، عقب حرب الـ 11 يوما وانتفاضة الفلسطينيين في الداخل، وأن التوتر يخيم على الإسرائيليين خشية تغيير معادلات المواجهة، خاصة وأنه من المتوقع أن يهتم الأمريكيون في الأعوام المقبلة بمسألة الحقوق وليس الصواريخ «بما لا ينسجم مع رغبات الحكومة الإسرائيلية».
وقال الباحث في معهد «كوينسي» الأمريكي، مارك بيري، إن إسرائيل تعيش أسوأ كوابيسها اليوم، محذراً من أنّ الفلسطينين داخل إسرائيل (فلسطينيو 48 ) سيصطفون إلى جانب الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال في النزاع العربي- الإسرائيلي القادم، حيتما يندلع.
وكشف «بيري»، أنّ صنّاع السياسات الأمريكيين يعتقدون «بشكل متزايد»، أنّ العدوان الأخير على غزة كان «مختلفاً».
توتر يخيم على «المنظومة السياسية الإسرائيلية»
واستعرض الباحث الأمريكي، مارك بيري، سلسلة المواجهات التي اندلعت بين المستوطنين الإسرائيليين وسكان حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة أوائل شهر مايو/ أيار الجاري، لافتاً إلى أنّ حشوداً يهودية جابت الشوارع وراحت تهتف «الموت للعرب» وتبحث عنهم للاعتداء عليهم. ويلفت بيري إلى أنّ الاعتداءات كانت حامية بشكل كبير في اللد (قرب تل أبيب)، مشيراً إلى أنّ رئيس البلدية اليهودي، شبّه الوضع بـ «الحرب الأهلية»..والحوادث التي شملت اعتداءات على العرب وإحراقاً لمعابد يهودية هزّت «المنظومة السياسية الإسرائيلية»
طوارىء إسرائيلية
ويضيف بيري: في الواقع، التهديد الذي شكلته إسرائيل على حماس كان أقل خطورة بكثير بالمقارنة مع ما واجهته إسرائيل وما زالت تواجهه في المدن والبلدات والأحياء الكائنة في داخلها..إنّ اتساع رقعة عنف مجموعات المستوطنين واندلاع مواجهات معادية للعرب في عكا وحيفا ويافا وطمرة وبات يام وغيرها من المواقع دفعت وزير الدفاع الإسرائيلي «بيني جانتس» إلى التحرك؛ وقّع جانتس أمراً لتجنيد 10 سرايا احتياط من قوات عناصر «حرس الحدود»، وذلك دعماً وتعزيزاً لعمل الشرطة. كما قرر غانتس وضع الجيش الإسرائيلي في وضعية الاستعداد لمساعدة الشرطة أو حرس الحدود في كل ما هو ضروري، بما في ذلك عملية التجنيد والآليات اللوجستية وتدريب وتجنيد الوحدات من أجل انخراطها في الخدمة بسرعة وفعالية.
إنّ قرار «غانتس» ذكّر الأمؤيكيين بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي اتخذه بالتزامن مع احتجاجات حركة «حياة السود مهمة» العام الماضي، وذلك عندما تم نشر حراس سجون يحملون السلاح والعصي من تكساس في شوارع العاصمة.
