يرى الدكتور ماك شرقاوي الباحث في العلاقات الدولية أن الجولة الحالية من المفاوضات حول الاتفاق النووي، لا تخلتف عن سابقاتها، مؤكدا أن نية طهران واضحة في استهلاك الوقت للوصول إلى تقدم أكثر في برنامجها النووي.
وأشار إلى أن الطرفين المتعاطفين مع إيران وهما روسيا والصين أبلغا طهران عدم موافقتهما على الوصول لسلاح نووي إيراني، ومن ثم هى الآن بين شقي الرحى.
وتابع شرقاوي، أن إيران تريد في البداية رفع العقوبات وتدفق نفطها في الدول وتدخل الأموال في حساباتها المصرفية وتعود الشركات الدولية للعمل مرة أخرى، كل هذا قبل الدخول في مفاوضات.
وأكد في الوقت نفسه أن إيران لن تحصل على ما تريده، متوقعا أنها ستخضع لإرادة المجتمع الدولي وتقوم بتنفيذ الطلبات الجديدة التي تم الاتفاق عليها من قبل الدول الأوروبية.
وتتمثل الطلبات الأوروبية في أن تكون مدة الاتفاق 10 سنوات، وأن يتم تفتيش كل المنشآت النووية الإيرانية، بما فيها العسكرية، وضم تطوير الصواريخ الباليستية للاتفاق، ووقف الهيمنة على 4 عواصم عربية، وعدم التدخل وزعزعة الأمن في المنطقة.
أولويات اقتصادية
على الجانب الآخر، ترى ديانا محمود الصحفية المختصة بالشأن الإيراني، أن طهران قدمت مرونة جيدة عندما توصلت لنتيجة الجولة السابعة من المفاوضات تمثل ذلك في السماح للوكالة الدولية بالوصول إلى منشأة كاريج التي كانت محل خلاف.
ولفتت إلى أن طهران أكدت عدم رفعها تخصيب اليورانيوم إلى أعلى من 60 % حتى لو لم تنجح المفاوضات، ما يؤكد سلمية برنامجها النووي.
وقالت ديانا إن اهتمامات إيران في هذه المرحلة تتمثل في أولويات اقتصادية، لافتة إلى دخولها المفاوضات لإثبات سلمية برنامجها والحصول منه على مكاسب.
وأشارت إلى أن الانسحاب الأمريكي عام 2018 لم يكن تدريجيا وأن واشنطن لم تراع أي التزام لها، ومن ثم تحتاج طهران إلى مجموعة ضمانات حتى لا يتكرر ما حدث من قبل.
وتستأنف في فيينا مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وكان نائب وزير الخارجية الإيرانية رئيس الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات علي باقري قد أكد أن المحادثات تشهد تقدما حول إلغاء العقوبات.
