قال مكرم رباح الأكاديمي والباحث السياسي، كان الأجدر بحزب الله منذ اللحظة الأولى أن يتجنب الشارع وأن يعبر عن موقفه الرافض لقاضي التحقيقات بالطرق الديموقراطية، أما أنه يوجه ذلك سياسيا و طائفيا فهو في هذه الحالة وكأنه يعمل بمبدأ أن العداله لا تمر إلا بمنطق حزب الله، وهو الذي أدى إلي المأساة التي رأيناها في بيروت ودماء الأبرياء التي سالت من كل الأطراف.
وتابع، المظاهرة لم تكن سلمية، فالسلاح ظهر منذ اللحظة الأولي وعلي حزب الله وباقي الأطراف ألا تستعمل دماء اللبنانين في معركة خاسرة.
وأوضح أن الشعب اللبناني كل ما يهمه هو الاستقرار وتحقيق العدالة أما صراع الطوائف وغير ذلك هي أمور لا تمت للحقيقة بصله، فالطبقة السياسية التي يحميها حزب الله بسلاحه تريد المواجهة وتريد شق الصفوف قبل الانتخابات النيابية .
وارتفع عدد ضحايا إطلاق النار خلال مظاهرة لأنصار حزب الله وحركة أمل إلى 7 قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا، وخرجت المظاهرة بدعوة من الحركتين للمطالبة بإبعاد قاضي التحقيق في قضية مرفأ بيروت طارق البيطار .
هذا وعزز الجيش اللبناني من انتشاره في منطقة الطيونة التي شكلت مسرح الأحداث.
