قال الباحث السياسي، الدكتور محمد السعيدي، إن قيام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، بتشكيل مجلس قيادة رئاسي، يأتي في إطار المبادرة الخليجية التي نصت على ضرورة تكوين مجلس رئاسي، تمهيدا لحل الأزمة اليمنية.
وأشار السعيدي، في مداخلة هاتفية له بقناة الغد، اليوم الخميس، إلى أن هذا القرار قد تأخر عدة سنوات.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن، يُسلّم بموجبه صلاحياته، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من 7 سنوات.
وأوضح الباحث السياسي أن المبادرة جاءت بهدف إنقاذ اليمن من الوضع السياسي والاقتصادي الحرج الذي يعيش فيه، إذ يواجه الشعب اليمني شبح المجاعة.
وتابع قائلا “نعول على مكونات المجلس الرئاسي والفرقاء اليمنيون الذين يبلغون نحو 25 فريقا أن يعملوا لإنجاح المبادرة”.
وأشار إلى أنه إذا ما نجحت المبادرة الخليجية فإن ميليشيا الحوثي ستكون في مواجهة مباشرة مع الشعب اليمني، وسيعود مجددًا استقرار اليمن وسلامه وأمنه.
وقال الرئيس اليمني في إعلانه اليوم “ينشأ بموجب هذا الإعلان مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وأفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.
وأعرب ولي العهد عن دعم المملكة للمجلس وتطلعه في أن يسهم تأسيسه في بداية صفحة جديدة في اليمن تنقله من الحرب للسلام والتنمية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة دعت إلى بدء التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي للأزمة اليمنية.
وقررت السعودية تقديم 3 مليارات دولار لدعم الاقتصاد اليمني، 300 مليون دولار لتمويل خطة إنسانية للأمم المتحدة.
ويتألف المجلس الرئاسي من 8 أعضاء وسيكون برئاسة رشاد العليمي وهو وزير سابق ومستشار لهادي.
