باحث: الصين تتعرض لحملات سياسية غربية بذريعة تفشي كورونا
كشف الباحث الاقتصادي، الدكتور محمد حيدر، عن زيف ما تعلنه الدول بشأن إصابات ووفيات كورونا، مؤكدا أن الملف الخاص بجائحة كورونا تعتريه الصبغة السياسية.
وقال حيدر في مداخلة هاتفية لـ«الغد» من لندن، إن «المعلومات الواردة من معظم المراكز الإحصائية العالمية تشير إلى أن الدول العشر الأولى من حيث إصابات ووفيات كورونا ليست من بينها الصين، فمؤشر كورونا العالمي اليوم يؤكد أن الدولة الأولى من حيث الإصابات والوفيات هي الولايات المتحدة الأمريكية، بـ103 آلاف إصابة حتى اليوم، بجانب الوفيات البالغ عددها نصف عدد حالات الإصابة تقريبا، أما الدولة الثانية قهي الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 تريليون نسمة، مقابل 330 مليون في أمريكا، ومن هنا يتضح أن أكثر من ثلث الشعب الأمريكي مصاب بكورونا».
وأضاف أن «بعض المعلومات التي تُصرّح بها الدول فيما يتعلق بجائحة كورونا هي معلومات كاذبة، وخصوصا الدول الأوروبية التي تضم أعلى نسبة من مصابي كورونا، وهنا يبرز السؤال لماذا يوجه هذا الملف سياسيا بهذا الشكل بينما الإصابات موجودة في مختلف البلدان؟».
وأشار إلى أنه «في بريطانيا لا يستطيع أن يجد موعدا للطبيب أو لطبيب الأسنان التابع لوزارة الصحة قبل 3 أشهر، بينما رئيس الوزراء يتبرع بـ220 مليار إلى أوكرانيا، من الضرائب التي يدفعها الشعب، مؤكدا أن إدارة هذه الملفات بهذا الشكل السياسي أمر خطير جدا».
وعن التدابير التي فرضتها بعض الدول على المسافرين القادمين من الصين، قال: «إذا كانت الصين هي أكثر الدول التي تعاني من إصابات كورونا، وإن كانت هي الأكثر تضررا على الصعيد الاقتصادي، فلماذا تتصدر لائحة أعلى دول العالم في التعافي والنمو الاقتصادي.
وتابع أنه «لا خوف على الاقتصاد العالمي إذ ابتعد عن الملف السياسي، الآن الولايات المتحدة تتلاعب بالنظام المالي من خلال رفع أسعار الفائدة لكي تضرب بقية اقتصادات الدول وهذا ما يثير قلق أوروبا»، مؤكدا أن «جزء مما يشاع حول الصين بخصوص كورونا يأتي في إطار الحملة التي تحاك ضدها، وهذا أمر واضح جدا».
