توالت ردود الفعل الواسعة في الشارع السوداني على تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو التي أيّد خلالها قرار انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية، ودقّ ناقوس الخطر من انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية التي أشار إلى أنها ستقود حتماً البلاد للانهيار.
وقال الباحث السياسي، عزمي عبد الرازق، إن البيان الصحفي الذي أصدره دقلوا أمس الجمعة، جاء في وقت متأخر من الليل، وتحدث عن 3 قضايا مركزية أهمها انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية.
وأشار إلى أن حديث دقلو عن أن الجيش لن يتمسك بسلطة تؤدي لاراقة الدماء يمثّل تأييدا لقرارات قائد الجيش من انسحاب المكون العسكري من العملية السياسية وتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة، وترك الأمر برمته للقوى السياسية لتشكيل الحكومة.
وأضاف: “يبدو أن هناك تفاهمات جرت بين البرهان ودقلو جعلته يلقي ذلك البيان شديد الأهمية”، مشيرا إلى أن دقلو تحدث عن مخاطر وأزمات ومخطط داخلي وخارجي يستهدف وحدة السودان وأمنه”
وقال الباحث إن تطرق دقلو لنقطة استعداد قوات الدعم السريع للعمل مع الجيش يحمل إشارات بأن قواته موازية للجيش السوداني، ويمكن أن يتعاون مع الجيش من عدمه.
