قال الباحث في جامعة جنيف، الدكتور أولي شتايجر، اليوم الأحد، إن منتدى دافوس الاقتصادي سينطلق غدا الإثنين في سويسرا، مؤكدا أن رجال الأعمال الروس لن يشاركوا فيه بسبب شن حرب على أوكرانيا.
وأضاف شتايجر خلال مشاركته في برنامج من لندن، عبر شاشة (الغد) أن حرمان الروس من المشاركة في المنتدى الاقتصادي يقوض قدراتها، ويحتم على موسكو سرعة الذهاب إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
كما أكد أن منتدى دافوس سيبحث مسألة الأصول الروسية، موضحا أن الاجتماع غدا سيبحث أيضا مسألة حث روسيا للتراجع عن مسار العملية العسكرية التي أطلقتها ضد جارتها أوكرانيا.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.
وتبدأ، غدا الاثنين، أعمال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي السنوي، الذي يستضيفه منتجع “دافوس” السويسري حتى 26 مايو الجاري، وذلك لأول مرة بالحضور الشخصي، منذ بداية وباء كورونا في 2020.
وذكر المنتدى- في بيان، اليوم- أنه سيركز في اجتماعاته هذا العام على آثار جائحة كورونا، والعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، ودور التعددية من أجل السلام في أوروبا، بالإضافة إلى التحديات العالمية الأخرى.
ويستضيف المنتدى شخصيات سياسية واقتصادية عالمية من كل أنحاء العالم، والناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام نادية مراد، وعمدة كييف فيتالى كليتشكو، والناشطة المناخية فانيسا ناكيت، والرئيس التنفيذي لشركة “موديرنا” ستيفان بانسل.
الجدير بالذكر أن منتدى “دافوس” يعتبر أحد أهم الأحداث الاقتصادية والسياسية السنوية على المستوى العالمي، ويمثل تجمعا مهما لكبار صانعي السياسات في العالم، إضافة إلى مناقشته أهم التحديات الراهنة على مستوى العالم.
