قال الكاتب والباحث السياسي، إميل أمين، الجمعة، إن إدانة مجلس الأمن الدولي لهجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، يعتبر انتصارا كبيرا للدبلوماسية الإماراتية.
وأضاف أمين، أن الإمارت فضحت مخططات الحوثي الإرهابية، مشيرا إلى أن بيان مجلس الأمن الدولي تحدث عن المنفذين والمدبرين والمخططين والممولين، بمعنى أن من يقف وراء الميليشيات الحوثية الإرهابية مدان بنفس قوة الهجمات.
وأوضح أمين، أن البيان الدولي يطالب دول العالم بتقديم الجناة إلى محاكمات دولية، بحسب القانون الدولي، لافتا إلى أن الإدانة وحدها لا تكفي، ويجب اتخاذ إجراء حاسم وسريع ونافذ.
كما أكد أمين أن الضغط الدولي يضع على عاتق الإدارة الأمريكية تصحيح الخطأ القاتل، التي ارتكبته، حيث رفعت اسم هذه الميليشيا من قوائم الإرهاب.
واستكمل أمين: “هناك مشروع قرار في الكونجرس الأمريكي تقدم به سيناتور جمهوري لضرورة لإعادة وضع هذه الميليشيات الحوثية مرة أخرى على قوائم الإرهاب”.
وأردف: “هناك حالة من الخذلان وربما تواطئ للمشهد اليمني، ومن الواضح أن إيران تتلاعب بالحوثي، والمجتمع الدولي ينظر إلى الحوثيين على أنها ورقة للتفاوض مع طهران في مفاوضات فيينا”.
كما أشار أمين إلى أن المشهد في اليمن لن ينتهي إلا بالوصول إلى مفرق طريق بالنسبة للملف النووي الإيراني، إما باتفاق سيئ السمعة أو بالمواجهة رغم أن واشنطن لا ترغب في ذلك.
وشنت ميليشيا الحوثي هجوما بصواريخ على منشآت إماراتية، ما أسفرت عن مقتل 3 مدنيين في أبوظبي، وإصابة 6 آخرين، وأعلنت ميليشيا الحوثي، المتحالفة مع إيران، أنها نفذت الهجوم بـ5 صواريخ باليستية وعدد من الطائرات المسيرة.
وندد أعضاء مجلس الأمن الدولي، الجمعة، “بأشد العبارات بالاعتداءات الإرهابية الشائنة التي شنها في أبوظبي”، الإثنين، المتمردون الحوثيون في اليمن، وذلك في بيان صدر الجمعة بالإجماع، وفق ما أفاد دبلوماسيون.
وتمت الموافقة على هذا البيان، الذي أعدته الإمارات، والذي يؤكد أن هذه الاعتداءات الدامية على مدنيين “ارتكبها وتبناها الحوثيون”، فيما كان المجلس يستهل اجتماعا طارئا حول هذه التطورات.
وطلبت الإمارات، العضو غير الدائم في المجلس منذ الأول من يناير، عقد هذا الاجتماع المغلق.
وقالت مندوبة الإمارات الدائمة في الأمم المتحدة، لانا نسيبة، إن هجمات الحوثيين الأخيرة تهديدٌ لكل دول العالم، مطالبةً مجلس الأمن بمحاسبة الحوثيين على جرائمهم.