قال باحث أول في مركز الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ستانيسلاف إيفانوف، إنه خلال الـ 8 سنوات الأخيرة،في ظل الحرب في سوريا، لم يهاجم أحد تركيا من جانب منطقة الشمال السوري الذي يرغب نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غزوها واحتلالها، بحجج مواجهة مخاطر إرهابية تهدد بلاده.
وأكد إيفانوف في تقرير معلوماتي لوكالة أنباء “رياليست” الروسية، أن أنقرة لم تلبي ما أقرت به أمام المجتمع الدولي بمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ،في حين كانت المواجهة الحقيقية من جانب المليشيات الكردية التي قامت بإيقاف عصابات داعش، ثم ألحقت بها هزيمة حاسمة وحررت الضفة الشرقية بأكملها لنهر الفرات.
وأوضح، أن الأكراد دافعوا عن تركيا من عصابات داعش التي ساعدها “أوردغان” عندما ور لعناصرها المتطرفة ممرات آمنة في بلاده ، وقد أقامت معهم أنقرة علاقات قوية واتصالات معهم.
وتابع:”منذ فترة و يطالب أردوغان من حلفائه في حلف الناتو ، وبشكل أساسي من واشنطن ، بالسماح له بإنشاء منطقة أمنية في شمال شرق سوريا على عمق 35-50 كم وطولها عدة مئات من الكيلومترات، إلا أن البنتاجون عرض على أنقرة تنظيم دوريات مشتركة مع القوات المسلحة الأمريكية على طول الحدود التركية السورية ، لحمل الميليشيات الكردية على سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية”.
وأردف:”كل تهديدات أردوغان الأخيرة وتصريحاته حول استعداده لتوجيه ضربة أخرى إلى سوريا دون التنسيق مع أي شخص ستكون على الأرجح خدعة أخرى وجزءًا من لعبته السياسية والدبلوماسية”.
وأكد ” إيفانوف” أن أردوغان يحاول المساومة لنفسه على بعض التفضيلات من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الروسي لتعزيز موقفه في سوريا وحل القضايا “الأنانية” الخاصة به الأخرى في المنطقة.
واستكمل:”من ضمن مساعي حملة أردوغان، طرد الأكراد لإعادة توطين اللاجئين السوريين هناك من بين العرب السنة في دمشق الذين ينتمون إلى المعارضة والذين ما زالوا يعيشون في مخيمات مؤقتة في تركيا، ويميلون بالولاء له”.
