باحث سعودي: الحكم بإعدام الشاعر أشرف فيّاض ابتدائي ولا يمكن الركون إليه
أكد الشاعر والباحث السعودي الدكتور أحمد قران الزهراني، أن حكم القضاء السعودي بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض هو حكم ابتدائي وليس حكمًا نهائيًا، وبالتالي لا يمكن الاستناد إليه والركون إلى مفاده ومقتضاه.
وأضاف قرّان، في تصريحات خاصة لـ”الغد العربي”، إن الشاعر الفلسطيني، الذي يواجه اتهامًا بالتطاول على الذات الإلهية، سيستأنف هذا الحكم، وأن القضاء لن يظلمه بالتأكيد وسيدرس القضية بشكل تفصيلي وكل المتابعين والمهتمين يتوقعون أن يصدر حكم نهائي ببراءة الشاعر.
وناشد قرّان، باسم المثقفين السعوديين، القضاء السعودي ووزير العدل وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، النظر للأمر باعتباره قضية إبداعية وليست جنائية، والأخذ في الاعتبار أن الشعراء “يقولون ما لا يفعلون”، وأن النص الشعري “حمّال أوجه”، وله معان كثيرة ويستطيع القاريء تفسيره حسب رؤيته.
وأوضح الباحث والشاعر السعودي، أن الشعراء أحيانا يخرجون عن الأطر بشيء من الرمزية التي قد يختلف حولها التعليل والتفسير، ولا يجب أن تُؤخذ عليهم ويحاكموا من خلالها إلا إذا كانت الجملة واضحة لا لبس فيها.
وفي ختام حديثه قال، “سيكون الشاعر بإذن الله حرًا طليقًا، ولثقة كبيرة في القضاء الذي سيحكم له بالبراءة”.
وكان الشاعر والفنان التشكيلى أشرف فياض، وهو سعودي من أصل فلسطيني، قد أصدر عام 2008 ديوان شعر بعنوان “التعليمات.. بالداخل” وبعد 6 سنوات من صدور الديوان تم القبض عليه بتهمة “تطاول شِعْره على الذات الإلهية”، ومكث فيالسجن عامًا ونصف العام، قبل أن يصدر الحكم بإعدامه.
