قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور عصام عبد الله إسكندر، إن المؤسسات الأمريكية من السهل عليها إثبات التهم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فضيحة أوكرانيا التي قد تطيح به من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
وفضيحة أوكرانيا تتلخص في طلب الرئيس الأمريكي تحقيقا من الرئيس الأوكراني فلاديمير زلنسكي بخصوص عائلة جو بايدن المرشح الديمقراطي والمنافس المحتمل لترامب في انتخابات 2020 الرئاسية.
وأضاف إسكندر، أنه لا يظن أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيتخذ موقفا في صالح ترامب، وذلك بسبب أن القضية أبعد بكثير من مسالة الصراع بين الحزب الديمقراطي والجمهوري رغم أن المكالمة تمت في يوليو/ تموز الماضي.
وأشار إسكندر أن هذه الفضيحة تمس الأمن القومي الأمريكي، وليس صلاحيات ترامب ووظيفته أو أنه تجاوز في تثمين أوراقه ضد خصمه المحتمل في انتخابات 2020.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي، يحيي حرب، أن وصول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا كان ورائه العديد من علامات الاستفهام، سيما، وأن الكثيرون يتوقعون إقالته بين يوم وآخر.
وأوضح حرب أن الكثير من الشبهات تحوم حول هذا الرئيس، مشيرا إلى أن لديه قدرات خاصة إذا أثبت نجاحا كبيرا على أكثر من صعيد لإقناع الجمهور الأمريكي.
وأضاف أن الـ”نيويورك تايمز” نشرت إحصاءات تشير إلى أن أكثر من 22% من الجمهوريين متمسكون بترامب، فيما أبدى نحو 203 من النواب الديمقراطيين موافقتهم على مواصلة محاكمة ترامب.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اليوم الأربعاء أنه لم يمارس أي ضغوط على أوكرانيا بعد أن نشر البيت الأبيض نص مكالمة هاتفية يظهر فيها أنه طلب من الرئيس الأوكراني التحقيق بشأن نجل منافسه جو بايدن.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي إن الولايات المتحدة الأمريكية الآن أكثر قوة منذ أن تقلدت منصبي، كما أننا حققنا أفضل معدلات في التوظيف والأجور.
وأكد رئيس لجنة الاستخبارات في الكونجرس الأمريكي، أن مضمون اتصال ترامب يقدم دليلا دامغا ضده لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إن ملخص المحادثة الهاتفية بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الأوكراني في يوليو/ تموز، والذي نشرته وزارة العدل، يؤكد الحاجة لتحقيق بشأن مساءلة ترامب.
وأضافت بيلوسي في بيان “إصدار البيت الأبيض لملخص المحادثة يؤكد قيام الرئيس بسلوك يقوض نزاهة انتخاباتنا والمنصب الذي يتولاه وأمننا القومي”.
