باحث: فتح تحقيق أمريكي في وفاة «أبو عاقلة» نتيجة ضغوط داخلية
قال الكاتب والباحث السياسي توفيق طعمة من لوس أنجلوس إن القرار الأمريكي بفتح تحقيق في وفاة الصحفية الفلسطينية الأمريكية، شيرين أبو عاقلة جاء نتيجة ضغوط داخلية على إدارة الرئيس جو بايدن، وخاصة على وزارة الخارجية.
وأضاف: “هناك الجالية العربية والجالية الفلسطينية وأيضا هناك مشرعون أمريكيون وقّعوا في السابق عريضة قُدمت إلى الرئيس بايدن ووزير خارجيته للبدء في تحقيق مستقل من الإدارة الأمريكية وبواسطة ال “إف بي آي” للتحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة لأن التحقيقات الإسرائيلية ليست لها أي مصداقية ولا يمكن للقاتل أن يحقق في جريمته”.
وتابع الباحث لبرنامج “وراء الحدث”، “من هنا جاءت هذه الدعوات الداخلية الأمريكية إلى فتح تحقيق في هذا الشأن، كما أن هناك ضغوط دولية، لأن شيرين أبو عاقلة أصبحت رمزًا لكل الصحفيين وكل أحرار العالم وكل من يقاوم الاحتلال بالقلم ووسائل الإعلام”.
ومن غزة، قال صلاح عبد العاطي، مدير الهيئة المستقلة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إن الرد الإسرائيلي برفض التحقيق متوقع، فإسرائيل تعطي حصانة لجنودها وقادتها السياسيين والعسكريين وهي سابقا رفضت كل أشكال التعاون مع لجان تقصي الحقائق الدولية بما فيها لجان أمريكية أرادت التحقيق في مقتل راشيل كوري مثلا وغيرها”.
وأضاف: “نحن نتساءل اليوم عن توقيت هذا التحقيق رغم أحقية الولايات المتحدة في فتحه باعتبار أن شيرين أبو عاقلة حاصلة على الجنسية الأمريكية، وبالتالي من حقها أن تدافع عن مواطنيها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد ولو رمزيا إرسال رسالة لحكومة اليمين المتطرف أنها لا يمكن أن تتغاضى أو تتسامح أو تعطي حصانة جديدة إزاء الجرائم التي حدثت.
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد قررت فتح تحقيق في مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وهو القرار الذي رفضته الحكومة الإسرائيلية، مؤكدة أنها لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي.
