قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد عطا، إن مصر تعمل على إعادة فتح قنصليتها في مدينة طرابلس الليبية، وذلك بعد تعرض مواطنين مصريين لعمليات سلب ونهب من ميليشيات تابعة لتركيا.
وأوضح عطا أن الميليشيات قامت بعمليات سلب ونهب للعمالة المصرية في ظل فوضى أمنية على الأراضي الليبية، وكان لزاما على مصر فتح قنصلية لتتولى أمر مواطنيها في ليبيا، خاصة وأن هناك مخطط يتعلق بعمل الميليشيات خلال المرحلة الانتقالية الحالية.
كما أوضح عطا أن فتح القنصلية يتعلق بتوفير تأمنيات وضمانات للعمالة المصرية على الأراضي الليبية، بالإضافة إلى التنسيق بين البلدين واستمرار الدعم المصري لاستقرار وحلحلة المشهد الليبي.
وعقد وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر السيالة، لقاءا مع وفد دبلوماسي مصري، لبحث ترتيبات إعادة فتح قنصلية طرابلس مرة أخرى.
والتقى وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، أمس الاثنين، الوفد المصري برئاسة السفير محمد ثروت مدير مكتب وزير الخارجية الذي يؤدي زيارة إلى العاصمة طرابلس.
وتكلل هذه المباحثات مسيرة طويلة من الجهود الدبلوماسية والتنسيق المشترك بين البلدين لتسوية الأوضاع في البلاد، واستعادة مؤسسات الدولة الليبية.
وتسلمت سلطة جديدة في ليبيا شؤون البلاد. ويتألف المجلس الرئاسي الجديد من محمد المنفي رئيسا وعضوية عبدالله اللافي وموسى الكوني، فيما يترأس عبد الحميد الدبيبة الحكومة في السلطة التنفيذية الموحدة المؤقتة التي من المقرر أن تدير البلاد حتى إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وعن منح الثقة للحكومة الجديدة، كشف عطا أن هناك انقسام حقيقي فيما يتعلق باستكمال النصاب القانوني للبرلمان حتى يمنح الثقة للحكومة الجديدة أويرفضها، لافتا إلى أن تضارب مصالح وتوزيع المناصب في الأقاليم الثلاثة برقة فزان وطرابلس.
تجدير الإشارة إلى أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، أكد أن الأيام المقبلة ستحمل أخبارا سارة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفا أن الحكومة ستشكل من جميع المدن الليبية.
ويتزامن ذلك مع مشاورات يجريها رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي في الشرق الليبي لاستكمال جهوده في إطار توحيد مؤسسات الدولة.
