قال الكاتب والباحث السياسي الليبي، حسين المسلاتي، إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية ليست طرفاً عسكرياً فقط إنما أصبحت طرفاً سياسياً فاعل في المجتمع الدولي، وأن القوات المسلحة الليبية فضلت التعامل مع المطالبات الدولية لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن وقف إطلاق النار هو وسيلة للشروع في حوار.
وأضاف المسلاتي، خلال لقاء له على فضائية “الغد”، أن قرار القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بوقف إطلاق النار بعث برسالة للمجتمع الدولي بأنها تتعاطى بإيجابية مع المطالب الدولية، وأنها لا تتخلى عن مواصلة مكافحة الإرهاب.
وأوضح الباحث السياسي الليبي أن الميليشيات المسلحة الموجودة في ليبيا، لا تأتمر بأوامر رئيس الحكومة، فايز السراج، وأن جزء منها إجرامي والآخر لديه أيديولوجية متطرفة، مؤكداً أن هذا الأمر سيُحرج “السراج” على المستوى الدولي كونه لا يمتلك السيطرة على الميليشيات، وسيُثبت للعالم أن الأزمة الليبية ليست سياسية، بل أن هناك جماعات متطرفة لا تعترف بالديمقراطية أو بالدولة المدنية وغير معنية بالعملية السياسية، وأنها لن تتخلى عن سلاحها حفاظاً على مصالحها التي تراها أهم من استقرار ليبيا.
ويري المسلاتي أن مؤتمر برلين المزمع انعقاده في الشهر المقبل يعتمد على ترميم الموقف الدولي المنقسم حول ليبيا.
