يرى الكاتب والباحث السياسي الليبي، أحمد المهدوي، أن المجالس المستمرة في الحياة السياسية، مثل النواب، والدولة، تريد الاستمرار وإطالة أمد المرحلة الانتقالية، بعد تأجيل الانتخابات.
وأشار إلى حصوله على معلومات بأن هناك من سيطرح أن تمتد تلك الفترة إلى سنتين، وهو ما يعبر عنه وجود لجنة خريطة الطريق.
وأشار الباحث الليبي إلى نقطة غامضة في مسار الانتخابات، إذ لم تبلغ المفوضية مجلس النواب بتاريخ محدد، وبشكل رسمي، كي يقره المجلس، وهو ما أرجعه الباحث إلى ضغوط.
ويعقد مجلس النواب الليبي اجتماعا غدا في طبرق للاستماع لإحاطة رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح بشأن تأجيل الانتخابات.
وأكد المهدوي أن رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح تعرض لضغوط من الميليشيات المسلحة التي ما زالت تفرض كلمتها على الواقع، إلى جانب الضغوط الخارجية.
وذكر أن السايح حاول خلال الفترة الماضية أن يبدي حرصه على إتمام عملية الاقتراع في موعدها السابق، ليبرز على الساحة كرجل للمرحلة.
وأضاف الباحث الليبي أن مفوضية الانتخابات هي جهة فنية لا تصدر تشريعات أو تناقشها، وهو ما حاول السايح أن يفعله، لينتقل الأمر برمته إلى مجلس النواب.
وعقدت لجنة خريطة الطريق المشكلة من قبل البرلمان الليبي اجتماعها الثاني في مدينة طرابلس لبحث مرحلة ما بعد تأجيل الانتخابات.
وأعلنت اللجنة أنها ستعقد لقاءاتٍ مع كافة الأطراف السياسية والعسكرية والأمنية وغيرها من الجهات المعنية بالعملية السياسية، قبل وضع خريطة طريق لما بعد تأجيل الانتخابات.
وأوضحت اللجنة أنها ستلتقى فى المرحلة الأولى مع المجلس الأعلى للدولة، والهيئة الوطنية لصياغة الدستور، والمجلس الرئاسي، والأحزاب السياسية.