باحث مصري: مستقبل مظلم ينتظر أوروبا جراء الحرب في أوكرانيا
قال الباحث السياسي المصري، أحمد عطا، إن الحرب في أوكرانيا لم تغير في طبيعة وآليات الأمن الأوروبي، لكنها غيرت في طبيعة التكتلات داخل القارة العجوز.
وأضاف الباحث في تصريحات خاصة لقناة الغد أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط الماضي ستخرج منها أوروبا بنسخة مغايرة عما تعودنا عليه جغرافيا واقتصاديا وسياسيا.
ولفت الباحث إلى تدهور الاقتصاد الأوروبي مؤخرا نتيجة هذه الحرب الضروس، وانخفاض العملة الأوروبية (اليورو) أمام الدولار الأمريكي.
كما أشار أيضا إلى أن الصناعات العملاقة في ألمانيا باتت مهددة بالتوقف تماما اليوم بعد مرور 5 أشهر فقط من الحرب في أوكرانيا، فضلا عن معدلات البطالة المتزايدة، في ظل صمت المسؤوليين وعلى رأسهم المستشار الألماني أولاف شولتس.
وحول موعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، لم يحدد الباحث موعدا خاصا لانتهائها وذلك بسبب العقوبات الصارمة المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ويرى أن دول الاتحاد الأوروبي لن تقوى على فرض مزيد من العقوبات على موسكو، مستشهدا بتصريح رئيس حكومة المجر، فكتور أوربان، الذي قال فيه إن “الاتحاد الأوروبي أطلق رصاصة على صدره بفرضه عقوبات على روسيا”.
وأردف “بإعلان النمسا والمجر الدفع مقابل الغاز بالروبل الروسي، فهذا يعني تفتيت جزئي ومرحلي داخل الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن انهيار اليويو سيعيد صياغة شكل التكتل في إطار الصراع مع روسيا ومستقبل أوكرانيا”.
كما توقع الباحث أن يخرج الآلاف وقد تصل إلى ملايين من الأوروبيين ضد حكوماتهم بسبب الحرب في أوكرانيا التي أثرت على مستوى المعيشة والرفاهية في القارة العجوز.
وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.
وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.