قال الدكتور إسماعيل خلف الله، الباحث القانوني والسياسي، إن منتدى باريس للسلام في نسخته الثالثة يعكس مساع فرنسا لامتصاص غضب المسلمين بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول، كما إنه يؤكد أنها ماضية في حربها ضد الإرهاب.
وأضاف خلف الله، أن المنتدى سيناقش الأزمة الصحية التي اجتاحت العالم بالتزامن مع بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا، وتسببت في اللجوء إلى عقد الاجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأوضح الباحث أن لجوء فرنسا إلى الغلق على نفسها لن يحل أزمة الإرهاب التي تعاني منها، إذ أن العناصر الإرهابية الموجودة داخل المدن الفرنسية تربت وترعرعت ونشأت بها، إذ يبدأ خيط العلاج من إصلاح المجتمعات نفسها.
وأشار إلى أن هناك ممارسات لا تزال تستخدم داخل المجتمع الفرنسي تزيد من حدة الهجمة الإرهابية، وعلى رأسها الإسلاموفوبيا، والتمييز العنصري، وتكرار استخدام خطاب الكراهية.
وأكد أن ماكرون والساسة الفرنسيين سيوجهون خطابًا معتدلًا ولينًا لتصحيح المفهوم الخاطئ الذي أخذ عن خطاب ماكرون بعد حادث مدينة نيس الإرهابي.
بدورها، أفادت مراسلة الغد من باريس، بأن ماكرون سوف يجتمع مع العديد من رؤساء الدول وعلى رأسهم، رئيس دولة السنغال، ورئيس الاتحاد الأوروبي، والعضو المنتدب لصندوق البنك الدولي، بالإضافة إلى مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسة المفوضة الأوروبية ومدير الأمم المتحدة.
وأضافت أنه يشارك في حفل الافتتاح أكثر من 60 دولة ومنظمة دولية، وفي خطوة استباقية ستعقد القمة المالية المشتركة بمشاركة بنوك التنمية، حيث ستكون هناك مساهمات استثنائية لهم في تحقيق التنمية المستدامة وتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ.
وانطلقت اليوم فعاليات منتدى باريس للسلام على مدار ثلاثة أيام وعبر تقنية الفيديو.
