قال الكاتب والباحث السياسي، هلال العبيدي، إن “اليمين المتطرف” في فرنسا لم يصل إلى نسبة 40% في انتخابات الرئاسة منذ عام 2002، لافتا إلى أن هذه النسبة تشير إلى وجود تباين في الشارع الفرنسي.
وفاز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد بفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات على منافسته اليمينية مارين لوبان.
وأضاف العبيدي في تصريحات لـ”الغد” أن تصويت الفرنسيين لليمين المتطرف رغم خسارته، يؤكد حالة من عدم الرضا من أداء الرئيس الفائز إيمانويل ماكرون.
وأكد العبيدي أن المجتمع الفرنسي منقسم إلى يمين متطرف، ويسار راديكالي، مشيرا إلى أن فوز ماكرون كان متوقعا، وليس حبا فيه ولكن لقطع الطريق عن مرشحة اليمين مارين لوبان.
كما أشار إلى أن الناخب الفرنسي يقدر الرئيس ماكرون لإدارة البلاد خلال الفترة المقبلة، علما بأنه لن يستطيع الترشح لولاية ثالثة لأن القانون يمنع ذلك.
واليمين المتطرف في فرنسا هو توجه سياسي ممثل بحزب الجبهة الوطنية ذي الاتجاه المعادي للمهاجرين وكل ما لا يدعم الثقافة العامة الفرنسية.
واليسار الراديكالي يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة الكاملة بين البشر، ويظهر المعارضة تارة والمعارضة العنيفة تارة أخرى حول إنشاء التقسيمات الطبقية الاقتصادية.
وأُعيد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا لولاية ثانية بعدما تغلب على منافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن.
وبحسب نتائج أولية، حصد ماكرون على 58,2 % من الأصوات متقدما على مرشحة التجمع الوطني التي حصلت على 41,8%، فيما بلغت نسبة الامتناع عن التصويت نحو 28%.
وأقرت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية أمام ماكرون، مؤكدة أن المعركة لم تنته بعد.
وقالت لوبان اليوم الأحد إنها ستواصل الكفاح السياسي ضد الرئيس إيمانويل ماكرون في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية في يونيو حزيران.
وأضافت لمناصريها بعد أن أشارت توقعات مبكرة إلى أنها خسرت الانتخابات، “أظهر الفرنسيون مساء اليوم رغبة في ثقل موازن قوي ضد إيمانويل ماكرون، رغبة في معارضة ستواصل الدفاع عنهم وحمايتهم”.
