قال الكاتب والباحث السياسي، أحمد عطا، إن تركيا تعاني من العزلة الاقتصادية بسبب فقدان ما يقرب من 85% من عوائد السياحة، إذ تسعى بكل السبل الخروج من هذه الأزمة.
وأضاف عطا أن اللجنة الاسترشادية العليا التي أقرت بيع 10% من بورصة إسطنبول يوم أمس الجمعة، هو قرار اضطراري لجأ إليه أردوغان.
وأوضح عطا أن قطر تلعب دور صانع الألعاب في تركيا، إذ تريد قطر أن توطد هذه العلاقة من خلال ضخ الاستثمارات وسحبها من الجانب الأوروبي.
وأشار الباحث السياسي إلى أن أنقرة خسرت نحو 1.08 مليار دولار نتيجة التحرك في البحر المتوسط، الأمر الذي دفع أردوغان إلى الانسحاب مؤقتًا على أن يستأنف التنقيب عن الغاز في وقت لاحق.
وأكد أن سياسة تحريك الزوارق الحربية التي لجأ إليها أردوغان ورطته في مسألة التسليح في شرقي المتوسط، إذ أراد الرئيس التركي أن يحول أنقرة إلى أكبر محطة لتسويق الغاز على مستوى العالم، بالتنسيق مع الجانب القطري.
وقال إن أنقرة شيدت جامعة إسلامية على الحدود الألبانية الإيطالية لتكون موازية لجامعة الأزهر، بتكلفة 2.7 مليار دولار، لممارسة الاستقطاب على مستوى القارة الأوروبية، الأمر الذي أرهق الاقتصاد التركي.
وأكد أن أكبر شركات إسطنبول سوف تدخل مناقصة بالتنسيق مع شركة أمريكية لشراء أكبر ميناء بحري داخل إسرائيل، في إطار المساع التركية للسيطرة على الموانئ البحرية في الشرق الأوسط، بتكلفة 590 مليون دولار، إذ وافق الجانب القطري على دعم هذه الصفقة بثلثي المبلغ.
ووجّهت المعارضة التركية، انتقادات حادة للرئاسة التركية والحزب الحاكم، بسبب بيع 10% من بورصة إسطنبول إلى قطر.
واتهمت المعارضة، الجهات الرسمية، ببيع ممتلكات الشعب التركي إلى قطر، فيما لا توجد تفاصيل واضحة ومعلنة حول تلك الصفقات.
