قال الباحث السياسي، طارق الشامي، إن مساعي الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران مرة أخرى فشلت، ما يطرح تساؤلاً عن الخطوات التالية لواشطن.
وأشار الشامي، خلال لقاء ببرنامج “مدار الغد” على فضائية الغد، أن هناك مخاوف من توجيه الولايات المتحدة الانتقادات إلى فرنسا وبريطانيا، مضيفاً أنه في حالة فشل واشنطن في إعادة فرض العقوبات الأممية فإنها ستشرع في تطبيق عقوبات أحادية على طهران كما تفعل الآن.
وتابع أن خلافا بين النخبة الحاكمة في أمريكا هو السبب لرفض الاتفاق النووي الإيراني، فإذا وصل المرشح الديموقراطي، جو بايدن، لسدة الحكم فإنه سيعيد العمل بالاتفاق النووي مع إيران، أما فيما يتعلق برفع العقوبات فالمر قد يأخذ وقتا وآليات لتنفيذه، وهو الأمر الذي يرفضه الجمهوريون.
ولفت إلى أن الديموقراطيين كانوا يرون أن الحل الأمثل لمنع امتلاك إيران للسلاح النووي هو الاتفاق، إلا أن الإدارة الحالية، برئاسة دونالد ترامب، رأت أن الاتفاق به عوار وأنه يسمح لإيران بتملك السلاح وتطويره ويعطيها قوة وحق للتدخل في المنطقة بشكل أكبر كما يحدث الأن في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.
وأضاف الشامي أن إدارة ترامب رأت أن الانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات هو السبيل لاستسلام طهران وفقا للشروط الأمريكية، إلا أن هذا الأمر لم ينجح حيث أبرمت إيران اتفاقيات مع الصين في مختلف النواحي، وقامت خلال الأشهر الماضية بإظهار وجودها في فنزيلا القريبة من الولايات الأمريكية، ما أثار مخاوف من أن تمد إيران فنزويلا بصواريخ تهدد بها أمريكا .
