باحث: واشنطن لن تسهل مهمة الصين في رعاية حل للأزمة الأوكرانية
حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من أن بلاده ستتعرض للهزيمة إذا توقفت الولايات المتحدة عن مساعدتها مؤكدا أن واشنطن تدرك ذلك. وفي مقابلة له مع وكالة “أسوشيتد برس” قال زيلينسكي إن روسيا إذا ما انتصرت في مدينة باخموت ستقوم بحشد دعم دولي لإجبار أوكرانيا على تقديم تنازلات.
زيلنسكي قال أيضا إنه وجه دعوة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، لزيارة أوكرانيا وإجراء مباحثات معه. بدورها ردت وزارة الخارجية الصينية على تصريحات زيلينسكي التي أكد فيها رغبته التواصل مع الرئيس الصيني. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن بكين تحافظ على التواصل مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك أوكرانيا، مضيفة أنه في هذا الوقت لا معلومات محددة لديها حول الاتصالات بين القادة.
وقال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث في تصريحات للغد، إن هذا هو خطاب زيلينسكي منذ بداية الحرب، هو يطالب دائما بالمزيد من الأسلحة لتعزيز صمود قواته أمام الهجوم الروسي و مؤخرا وجد أن القرار الحاسم في يد الولايات المتحدة الأمريكية والفاعلية في يد واشنطن أكثر من الاتحاد الأوروبي، معربا عن اعتقاده أن تركيز زيلينسكي على الولايات المتحدة الأمريكية لأن الموقف السياسي للولايات المتحدة هو أكثر حدة ضد روسيا، وفي المقابل معظم الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا يفضلان دائما فتح باب للحوار مع موسكو للحصول على حل تفاوضي أو وقف إطلاق النار لأنه يصب في مصلحة الجميع.
وأضاف الباحث أنه لا توجد قدرة من قبل الدول الأوروبية على تقديم الدعم الكافي الذي تطلبه أوكرانيا، يمكن فقط للولايات المتحدة ومن بعدها بريطانيا بدرجة أقل تقديم المزيد من الأسلحة والاستمرار في دعم أوكرانيا، الاقتصاد الأوروبي والتصنيع العسكري الأوروبي غير مؤهل لتقديم الدعم إلى مدة غير معلومة.
وأكمل قائلا إن موقف الصين المحايد منذ بداية الأزمة هو مصدر ثقة لجميع الأطراف بما فيها زيلينسكي إذا ما ابتعد عن الضغط الأمريكي، وأن دعوة زيلينسكي اليوم للرئيس الصيني بزيارة أوكرانيا هي أسرع وأفضل طريقة لزيلينسكي للنزول من أعلى الشجرة التي صعد إليها بشروطه التعجيزية لوقف هذه الحرب.
وأكد الباحث أنه لا يعتقد أن واشنطن ستسهل مهمة الصين في رعاية حل للازمة الأوكرانية لأن الصين إذا ما نجحت في رعاية اتفاق أو قرار وقف إطلاق نار فسوف ينتهي عالم القطب الواحد وسوف نشهد عالم متعدد الأقطاب.
