باحث يحذر من خطورة تنظيم الإخوان في بريطانيا
طالب أستاذ السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، صامويل راماني، بالتعامل بحزم مع أن أي مجموعة إرهابية عابرة للحدود فهي تشكل خطورة، ومن ضمنها جماعة الإخوان.
جاء تعقيب راماني في ظل تنامي المخاوف داخل بريطانيا من تزايد الأنشطة الإرهابية، عقب اغتيال البرلماني ديفيد إميس.
وأوضح أن التعامل مع جماعة الإخوان في بريطانيا هو أمر صعب، لأن بعض من عناصرها غير نشط، حتى سياسيا، كما أن الهجمات الإرهابية حتى الآن تأتي من مجموعات أكثر تشددا وليس الإخوان.
وقال أستاذ السياسة والعلاقات الدولية، إن السلطات البريطانية لا تزال تدرس احتمالية كون حادثة طعن البرلماني ديفيد إميس عملية إرهابية، وأن الأجهزة الأمنية تريد أن تتأكد أن الشخص الصومالي (المتهم) غير مرتبط بأي جماعة إرهابية كـ”حركة الشباب”.
ولفت راماني، خلال لقاء على شاشة الغد، أنه من المبكر تحديد هذا الأمر، ولكن الأدلة تشير إلى أن المتهم ينتمي إلى مجموعة صغيرة وليست مجموعة إرهابية كبيرة.
وأضاف أنه بعد تكرار عمليات الاغتيال يجب على السلطات الأمنية البريطانية دراسة الأمر، خاصة في ظل وجود مشكلات أمنية وتفاعلات سياسية شديدة.
واعتبر راماني مقترح عقد اجتماعات البرلمان عن بُعد (عبر الفيديو) قد يكون حلاً مؤقتا، إلا أنه أشار إلى أن هناك أمور أخرى تثير حفيظة الجمهور بعيدة عن السياسة، مثل الشواذ والإجهاض، وهو ما يزيد نسبة الخطر، إذ إن الهجمات التي ينفذها متطرفون مسلمون لا تعتبر بعض الأشخاص أهدافا أساسية.
وأوضح الأكاديمي، أنه يجب أن يكون هناك حذر لتحديد ما إذا كان هذا العمل منفردا أو عمل جماعة، وهل هناك اتصال مع حركة الشباب، مشيراً إلى أن هذا الأمر حتى الآن يعد قضية داخلية، إذ يوجد تطرف من قبل إسلاميين، وكذلك من اليمين المتطرف، كما حدث في الولايات المتحدة، مؤكداً: “كل دولة عليها التعامل مع الإرهاب الداخلي”.
