كشفت روسيا بشأن اعتزامها إنشاء مركز لوجيستي في السودان بهدف توفير الأمن للأنشطة البحرية الروسية في البحر الأحمر، في إطار سعيها لتوسيع وجودها في القارة السمراء،
وأوضح نائب وزير الدفاع الروسي، أن المركز اللوجستي البحري سيسمح لموسكو بمشاركة سفنها في عمليات عسكرية وإنسانية، وخاصة بحفظ السلام التي ينفذها المجتمع الدولي.
وشدد أن هذا التحرك لن يكون موجهًا ضد أي دولة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد وافق منتصف نوفمبر الماضي، عن إنشاء مركز لوجيستي للقوات البحرية الروسية في السودان، يمكنه استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.
هذا التحرك اعتبره المراقبون، أنه يمثل أول تحرك يمهد الطريق لموسكو لوضع موطأ قدمًا عسكريا كبير في إفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وقال أندريه أنتيكوف، الكاتب والباحث السياسي، إن روسيا سوف تلجأ إلى المركز اللوجيستي في السودان لتحقيق أهدافها في القارة الإفريقية، وتوطيد العلاقات العسكرية والتجارية والاقتصادية بين موسكو ودول إفريقيا.
وأضاف الكاتب والباحث السياسي، أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من التعمق في العلاقات الروسية الإفريقية.
وأوضح أن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الخرطوم يتطلب مباحثات مع الجانب السوداني.
وأكد أنتيكوف، أن الاتفاق سيشمل بند يشير إلى عدم استخدام المركز اللوجيستي من أجل استهداف بعض الدول.
