باحث يكشف للغد: «حرب غير معلن عنها» بالضفة الغربية المحتلة
يرى الباحث السياسي، سامر عنبتاوي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يومًا عن العدوان على الضفة الغربية المحتلة، وبدأ هذا العدوان يتصاعد مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف، بزعامة نتنياهو وأركان الحكومة من المتطرفين.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عشرات الفلسطينيين في حملة مداهمات نفذتها في عدة بلدات ومدن بالضفة الغربية، في مشهد يتكرر فجر كل يوم، حيث تواجه الضفة الغربية المحتلة، عدوانا إسرائيليا متواصلا، مع تصاعد حدة حملات المداهمات، والاقتحامات، ونسف منازل، واعتقالات، واغتيالات، ومواجهات مسلحة مع المواطنين الفلسطينيين.
ويؤكد الباحث السياسي، سامر عنبتاوي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف يومًا عن العدوان على الضفة الغربية المحتلة، وبدأ هذا العدوان يتصاعد مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو وأركان الحكومة من المتطرفين، مثل وزير الأمن القومي «بن عفير» ووزير المالية «بتسلئيل سموتريتش» وهما يدعمان وبقوة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ثم ازداد التصعيد ضراوة في الضفة بعد هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وأشار عنبتاوي لـ«الغد»، إلى أن المداهمات التي ينفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية، تشمل جميع المناطق، أما القرى الفلسطينية فقد تركها الجيش للمستوطنين الذين يقتلعون المزروعات، ويحاصرون القرى ويعتدون على السكان، وفي ظل حماية قوات الاحتلال.
حرب غير معلن عنها
أضاف سامر عنبتاوي أن هناك حربا غير معلن عنها بالضفة الغربية المحتلة، وهناك عنف متواصل يوميا، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عرابة، وقريتي فقوعة وجلبون، وبلدة يعبد جنوب غرب جنين، وشنت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، وتواصلت مداهمات جيش الاحتلال في قلقيلية، وطولكرم، ونصبت القوات الإسرائيلية حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الأسمنتية والسواتر الترابية.
واقتحمت قوات الاحتلال، مخيم عسكر، شرق نابلس، فجرا ترافقها جرافة عسكرية، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي. وفي السياق ذاته، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وفي رام الله اقتحمت حي «بطن الهوى» بالمدينة، وفرضت حصارا على الحي.. وهكذا سلسلة متواصلة من العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.
أهداف العدوان الإسرائيلي على الضفة
قال «عنبتاوي» للغد، هناك هدفان وراء العدوان على الضفة بكل أشكال العنف والبطش والقتل بالرصاص الحي:
أولا: إن جيش الاحتلال يخشى اندلاع انتفاضة مسلحة في الضفة الغربية، وتأسيسا على ما يحدث في قطاع غزة، ولذلك اتجهت حكومة الاحتلال المتطرفة إلى اعتماد سياسة الترهيب والردع المبكر كما يتصورون.
والهدف الثاني في صورة عملية انتقامية من الشعب الفلسطيني، ولذلك هم يستهدفون المواطنين في الشوارع وينفذون إعدامات ميدانية واعتقالات وغيرها من ممارسات البطش والتنكيل، فضلًا عن الحصار الاقتصادي للضفة، ومع رفض حكومة الاحتلال تسليم السلطة أموال المقاصة السنوية عن الضرائب والجمارك الفلسطينية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
شاهد | البث المباشر لقناة الغد
