تؤكد دراسة أوروبية نشرت في بروكسل، وتتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من الانتخابات الأمريكية، أن معظم الدول الأوروبية تساند المرشحة الديمقراطية هيلاري كلنتون، وتتخوف من دونالد ترامب، ما عدا دولة المجر، التي تحبذ انتصار دونالد ترامب.
وترجع الدراسة هذا التوجه في الموقف المجري إلى المواقف التي تبناها المرشح الجمهوري بخصوص المهاجرين وتصريحه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء جدار في حدود المكسيك، وهي الأفكار التي يتقاسمها معه رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.
وعند طرح السؤال لبعض الدول الأوروبية حول المواضيع المتداولة في الحملة الانتخابية الأمريكية، أجابت دولة واحدة بأن هيلاري كلينتون تهدد الاستقرار العالمي إذا انتخبت رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بين 9 دول أوروبية تعتبر أن انتخاب دونالد ترامب ستحول الولايات المتحدة إلى عامل عدم استقرار في العلاقات الدولية تتفوق في ذلك على روسيا.
وتعتبر دراسة جديدة قام بها معهد العلاقات الدولية للمجلس الأوروبي، أن الدول الأوروبية بالغت في اعتبار هيلاري كلينتون عامل استمرار للاستقرار، وتعتبر الدراسات أن الدول الأوروبية غير واعية بالتغيير الذي سيحدث في التغيير الذي سيعرفه البيت الأبيض لاحقا.
واعتبرت الدراسة، التي سألت فيها قادة 28 دولة أوروبية بأن انتخاب دونالد ترامب يعتبر خطرا حقيقيا على العلاقات مع أوروبا، بينما يعتبر القادة الأوروبيون، أن مواقف ترامب من الحلف الأطلسي واتفاق التجارة الأطلسية للاستثمار والتجارة مجرد كلام في حملة انتخابية، بينما تؤكد الدراسة، أن مواقف ترامب هي قناعته الشخصية وليست مجرد شعارات في حملته يعتبر الأوروبيون أن ترامب إذا انتخب رئيسا لن يستطيع تطبيق ما يطالب به لأن الإدارة ستمنعه من فعل ذلك.
المعارضون لدونالد ترامب في أوروبا يعتبرون أن رئاسته ستكون كارثية، وأن هيلاري كلنتون ستمثل الاستمرارية في السياسية الأمريكية، ولكن أيضا برؤية خطيرة، لأنها ستكون تحت تأثير نفس القوى التي تؤثر على الرئيس الحالي ويبدو حسب الدراسة أن الدعم العسكري الأمريكية للأوروبيين ستتم مراجعة نحو تقليص الدعم.
الدراسات تعتبر، أن 15 دولة أوروبية تفضل العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية بين الأربعة الآخرين يفضلون العلاقات مع أمريكيا في إطار الحلف الأطلسي، بينما الدراسة تعتبر أن قادة الاتحاد الأوروبي يخطئون في اعتبارهم تقديم هدية للولايات المتحدة الامريكية في إطار الاتفاق التجاري الذي يتم التفاوض بشأنه حاليا، نظرا للمعارضة الأمريكية الشعبية ضد الاتفاق ولا يمكن الانتظار أي تنازل هام أمريكي يعرض على طاولة المفاوضات في إطار الاتفاق الذي يراد إبرامه والذي أجل الاتفاق عليه إلى غاية سنة 2018 حسب تصريح فيل هوغان المفوض الأوروبي المكلف بالزراعة.
