باشاغا يتجاوز خطوة دخول طرابلس.. ويؤكد: أطراف دولية لا ترغب في تقارب الليبيين
أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا، أن هناك بعض الأطراف الإقليمية لا تريد الاستقرار في ليبيا وتصر على بقاء الفوضى، وأن هناك وضعا إقليميا ودوليا لا يسعى لأي تقارب بين الليبيين أو المصالحة بل استخدام ليبيا كورقة للتفاوض في مصالح أخرى.
وفي تصريحات له عقب وصوله إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي قادما من تركيا، قال باشاغا إن حكومته ستمارس مهامها من سرت وبنغازي بعد فشل ممارستها في العاصمة طرابلس.
وكان باشاغا قال إنه سيعلن خطة قريبًا تركِّز على ما يحقق الاستقرار والسلام ويضمن الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة.
وزار باشاغا، وكذلك رئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، تركيا بعد أيام من اشتباكات دامية في طرابلس بين قوات موالية لكلا الطرفين بهدف إيجاد حل لانقسام السلطة التنفيذية ومنع التصعيد وعدم تكرار الاشتباكات.
وينتظر الليبيون اتفاقا بين مجلسي النواب والدولة بشأن المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية للانتخابات، بعد نجاح اللجنة الدستورية في الاتفاق على أكثر من 97% من موادها، وفشل عدة جولات سابقة في القاهرة وجنيف بين المسؤولين الليبيين على هذه المواد الخلافية المتبقية، لإجراء الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي.
وقال فرج زيدان الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، إن طرابلس خارج السيادة الليبية تماما، مشيرا إلى أن انتشار الميليشيات في طرابلس والتي تحولت إلى أدوات تستخدمها تركيا لتحقيق أهدافها في ليبيا، أدى إلى حالة الفوضى التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي.
وأشار زيدان، إلى إنه على الليبيين التوحد لقطع الطريق على الأجندات والأطماع الدولية بهدف فرض الاستقرار وتحقيق الأمن في البلاد.
ويرى محمد محفوظ الكاتب والباحث السياسي، عبر برنامج حصة مغاربية، أن تصريحات فتحي باشاغا اليوم، تتناقض مع تصريحات سابقة له، عندما أشار إنه لن يمارس مهامه إلا من العاصمة طرابلس.
وقال الباحث السياسي، إن فشل باشاغا في دخول العاصمة طرابلس، أضعف موقفه ودفعه إلى القبول بالأمر الواقع.
وقال محفوظ، إن باشاغا أدرك جيدا أن عبد الحميد الدبيبة، يسيطر على كافة مفاصل العاصمة طرابلس، خاصة أنه يتمتع بحضور قوي في الشارع ويتحكم في الأجور والرواتب وغيرها من الملفات الهامة.