باشاغا يغادر العاصمة الليبية طرابلس بعد وقوع اشتباكات
قال المكتب الإعلامي للحكومة الليبية إن رئيس مجلس الوزراء فتحي باشاغا وعدد من أعضاء الحكومة قد غادروا العاصمة طرابلس بعد وصولهم يوم أمس.
وأكد المكتب في بيان إعلامي حصل الغد على نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن ذلك حرصا على أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.
وأضاف البيان بأن الحكومة تتوجه بخالص الشكر لكل الأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون وحفاظها على أمن العاصمة وسلامة المدنيين، والشكر موصول لأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الأستقبال وكرم الضيافة.
وكان مراسلنا في بنغازي قال إنه اندلعت اشتباكات في عدة مناطق من العاصمة الليبية طرابلس.
وذكر سياسي وقائد جماعة أن اشتباكات اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بعد وصول رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان فتحي باشاغا إلى المدينة على الرغم من رفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة.
وأظهرت مقاطع مصورة على الإنترنت مقاتلين في مناطق في وسط طرابلس وحول الميناء، في حين سُمع صوت أسلحة آلية.
وأفاد مراسلنا في بنغازي عبد العزيز الفاخري، بأن اشتباكات وقعت منذ الصباح الباكر في طرابلس في منطقة باب العزيزية وصلاح الدين والشط، حيث تشهد هذه المناطق اشتداد المواجهات العسكرية بين القوات الداعمة والمؤيدة لفتحي باشاغا ومجموعات مؤيدة لعبد الحميد الدبيبة، حيث دخل باشاغا العاصمة طرابلس لممارسة مهامة بمقر كتيبة النواصي وباسناد من الكتيبة 166.
وذكر مراسلنا أن بعض المصادر تؤكد أن هناك وساطة تبذل من قبل بعض أعيان طرابلس لوقف إطلاق النار وقد اشترط الجهات المناوئة لباشا أغا مغادرته طرابلس كشرط لإنهاء القتال، وهو ما حدث.
كما أشار إلي إلى وقف الدراسة في عدد من المؤسسات التعليمية الموجودة قرب مناطق الاشتباك.
وذكر مراسلنا إلى أنه من المنتظر أن يلقي الدبيبة كلمة خلال الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن موقف الدبيبة قائم خلال الأشهر الماضية بعد منح أغا الثقة من مجلس النواب بأنه لم يسلم السلطة، وبعد المواجهات لم يصدر أي موقف أو تصريح من قبل الدبيبة.
وقال أن باشاغا رافقه في دخول طرابلس وزير الخارجية ووزير الصحة وهو نفسه المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء وعدد من قادة المجموعات المسلحة من مصراته وطرابلس.
وأوضح أن مجلس النواب الليبي أقر في جلسة عقدها بمدينة سرت ربما أهم ما تم طرحه هو دعم الحكومة لتباشر أعمالها من سرت، موضحا أن أغا ربما يختار إحدى المدن لممارسة مهامه بعض التطورات الأخيرة. وقال إن زيارة أغا الأخيرة لتركيا ولقائه بعدد من قادة المجموعات المسلحة هناك، ربما ساهم في تغيير الموقف.
