باكستان تحتفي بتراثها المتنوع وتكشف عن تمثال عمره 1700 عام لبوذا

أُجيز في باكستان، أمس الأربعاء، عرض الفيلم الباكستاني “جويلاند” الذي يتناول قصة حب تجمع رجلاً متزوجاً وامرأة عابرة جنسياً، عقب إلغاء هيئة الرقابة حظراً فرضته الحكومة تحت ضغوط الأحزاب الإسلامية.

ويفترض أن يبدأ عرض الفيلم الذي حاز جائزة لجنة التحكيم في قسم “نظرة ما” خلال مهرجان كان السينمائي، في دور السينما الباكستانية، الجمعة.

وكانت هيئة الرقابة على الأفلام في باكستان وافقت في أغسطس/آب على توزيع هذا العمل، إلّا أنّ وزارة الإعلام حظرت عرضه الأسبوع الفائت عقب احتجاجات نفذتها جماعات إسلامية أكّدت أنّ الفيلم ينتهك “معايير الآداب والأخلاق”.

ولمواجهة الانتقادات التي طالتها، أمرت الحكومة هيئة الرقابة بإعادة النظر في الموضوع لتقرّر الهيئة الأربعاء أنّ عرض الفيلم مُجاز في البلاد.

وقال رئيس هيئة الرقابة محمد طاهر حسن لوكالة فرانس برس مساء الأربعاء “لا مانع لدينا من عرض الفيلم، ويمكن للموزعين عرض العمل اعتباراً من الخميس إذا رغبوا في ذلك”.

ويتناول فيلم “جويلاند” قصة ابن متزوّج لعائلة محافظة يقع في حب امرأة عابرة جنسياً في أحد الملاهي.

وتظهر علاقتهما النفاق في العلاقات داخل الأسر التي تضمّ أفراداً من أجيال متعددة وتعتبر المواضيع الجنسية من المحرمات، بالإضافة إلى الصراع بين الحداثة والتقاليد.

ومع أنّ حقوقهم محمية بموجب القانون، يعيش معظم العابرين جنسياً في باكستان على هامش المجتمع، وغالباً ما يضطرون إلى التسول أو الرقص في حفلات الزفاف أو ممارسة الدعارة.

وعام 2009، كانت باكستان من بين أولى الدول في العالم التي تعترف قانوناً بجنس ثالث.

وأقرت عام 2018 قانوناً يمنح العابرين جنسياً الحق في تحديد جنسهم في كل الوثائق الرسمية.

إلا أنّ هذه التطورات وكل المحاولات لتعزيز حماية حقوق العابرين جنسياً في باكستان، قوبلت برفض كبير من الأحزاب الإسلامية التي تشجب إرساء القيم الغربية في البلاد.

ولاقى الحظر الذي قررته وزارة الإعلام انتقادات من المدافعين عن حقوق العابرين جنسياً.

أمر رئيس الوزراء الباكستاني بإعادة النظر في الحظر المفروض على مشاركة البلاد بفيلم ”جوي لاند” في جوائز الأوسكار، وذلك بعد أيام من اتخاذ الإجراء.

الفيلم الذي يحكي قصة حب بين رجل متزوج وامرأة متحولة جنسيا تشارك به باكستان في جوائز الأوسكار العام المقبل.

وقد فاز بجائزة في مهرجان كان السينمائي هذا العام، لكن الفيلم أدى إلى إثارة الجدل في باكستان ذات الغالبية المسلمة وحظرت الرقابة الرسمية عرضه الأسبوع الماضي في دور السينما، متراجعة عن السماح بعرضه سابقا.

ووفقا لتغريدة نشرها سلمان صوفي مستشار رئيس الوزراء شهباز شريف في وقت متأخر من، يوم أمس الإثنين، فإنه يجري تشكيل لجنة رفيعة المستوى لتقييم ”جوي لاند” والتراجع عن الحظر.

وينظر الكثير من الباكستانيين للمتحولين جنسيا على أنهم منبوذون، على الرغم من إدخال تعديلات في القوانين لحماية حقوقهم وقرار المحكمة العليا الذي يصنفهم على أنهم جنس ثالث.

كتب صوفي على تويتر: ”اللجنة سوف تقيم الشكاوى وكذلك المزايا لتقرر بناء عليها عرضه في باكستان”.

ولم يتسن الاتصال به على الفور للحصول على المزيد من التفاصيل.

ووصف صائم صادق مخرج الفيلم الحظر بأنه ”غير دستوري وغير قانوني”.

وكان من المقرر أن يعرض ”جوي لاند” في باكستان، يوم الجمعة.

تقع مدينة مكاد شريف على ضفاف نهر السند في باكستان ويعود تاريخها إلى 1000 عام، ولاتزال تلك البلدة لاتزال قائمة بذاتها بالرغم من الإهمال الذي تتعرض له، مزيد من التفاصيل في سياق تقرير اسماعيل مطر مراسل الغد في مكاد شريف بباكستان.