باكستان تصوت لانتخاب برلمان جديد وسط تشديد أمني وانتقادات عمران خان
تحدى الباكستانيون طقس الشتاء البارد وخطر أعمال العنف وخرجوا للتصويت لانتخاب برلمان جديد يوم الخميس، بعد يوم من تفجيرين قتلا نحو 30 شخصا في أسوأ أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات قبل الاقتراع المتنازع عليه.
تم نشر عشرات الآلاف من قوات الأمن في مراكز الاقتراع، وأوقفت السلطات خدمات الهاتف المحمول في جميع أنحاء البلاد لمنع حدوث اضطرابات واحتجاجات مفاجئة. وعشية الانتخابات، أسفرت تفجيرات في مكتبين انتخابيين بمقاطعة بلوشستان المضطربة بجنوب غرب البلاد عن مقتل نحو 30 شخصا وإصابة أكثر من 24 آخرين.
وقالت وزارة الداخلية الباكستانية إن قرار تعليق خدمات الهاتف المحمول اتخذ للحفاظ على القانون والنظام، ولم تذكر متى سيتم رفع التعليق.
وأكد فياض خان، مسؤول بالشرطة المحلية، أنه مع بدء التصويت في إقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب البلاد المتاخم لأفغانستان، فتح مسلحون النار على قوات في بلدة كوت عزام، ما أدى إلى مقتل جندي. ولم يعلن أحد مسؤوليته على الفور عن هذا الهجوم.
وشابت عملية الاقتراع أيضا مزاعم من حزب حركة الإنصاف الباكستاني التابع لرئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان بأن مرشحيه حُرموا من فرصة عادلة في الحملات الانتخابية.
وأطيح بخان، نجم الكريكيت الذي تحول إلى سياسي، في تصويت بحجب الثقة داخل البرلمان عام 2022، ويقبع خلف القضبان وممنوع من الترشح للانتخابات، رغم أنه لا يزال يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة. ومع ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كان أنصاره الغاضبون والمحبطون سيحضرون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة.
وندد حزب خان بتعليق خدمات الهاتف المحمول، ووصفه بأنه «اعتداء شديد على الديمقراطية» و«محاولة جبانة من جانب أولئك الذين يتولون السلطة لخنق المعارضة، والتلاعب بنتائج الانتخابات، والتعدي على حقوق الشعب الباكستاني».
