باكستان تمدد إقامة اللاجئين الأفغان لديها شهرين فقط
مددت الحكومة الباكستانية إقامة اللاجئين الأفغان على أراضيها لستين يوما فقط لتجدد المخاوف من أن إسلام اباد تستعد لإعادة مئات الآلاف قسرا إلى بلادهم.
ويعيش أكثر من 2.5 مليون أفغاني في باكستان التي تؤوي ثاني أكبر عدد من لاجئي العالم.
ولأعوام، كان اللاجئون، وبعضهم يقيم في باكستان منذ الغزو السوفييتي لأفغانستان عام 1979، يحصلون على تمديد لفترات أطول وصل بعضها إلى عام.
وأوصت وزارة شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية، المعنية بشؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، بتمديد بطاقات إقامة اللاجئين لمدة خمسة أشهر.
إلا أن الحكومة استبعدت في وقت لاحق مساء الأربعاء هذه التوصية، وأصدرت قرارا بفترة أقصر.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان صدر في وقت متأخر الليلة الماضية “أقر مجلس الوزراء منح تمديد ستين يوما لبطاقات إثبات تسجيل اللاجئين من أفغانستان”.
ورفض مكتب مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في أفغانستان التعليق على قرار باكستان وقال إنه لم يحصل بعد على كافة التفاصيل، لكنه أكد أهمية أن تكون عودة اللاجئين إلى بلادهم “طوعا وبشكل تدريجي وبطريقة تصون كرامتهم”.
وشهد عام 2016 عودة قرابة 400 ألف لاجئ ضمن حملة باكستانية لدفعهم للعودة إلى ديارهم، في حين شهد العام الماضي عودة نحو 60 ألفا إلى ديارهم.
وتعاني أفغانستان فعليا من وجود أعداد كبيرة من النازحين داخل أراضيها.
وتقول الأمم المتحدة إنه في عام 2017، اضطر 360 ألف شخص إلى ترك منازلهم بسبب القتال، في حين نزح ما يربو على 17 ألفا من منازلهم خلال الأسبوع الماضي حسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية.
وشهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان تدهورا خلال السنوات الماضية، وتزايدت حدة التوتر بينهما بعد هجومين داميين نفذتهما حركة طالبان في كابول، وألقت أفغانستان والولايات المتحدة فيهما بالمسؤولية على مسلحين متمركزين في باكستان.