باكستان «قلقة» من غارة جوية أمريكية قتلت زعيم «طالبان» أختر منصور

بعد يومين على الضربات التي شنتها طهران داخل الأراضي الباكستانية، أعلنت إسلام آباد استهداف مواقع في الداخل الإيراني ليشتعل فتيل أزمة جديدة تضاف إلى قائمة طويلة من النزاعات والصراعات في العالم، تطال هذه المرة جنوب القارة الآسيوية.

ووسط نزاعات يشهدها العالم حاليا في أوكرانيا والسودان وغزة، يسود قلق عالمي من فتح جبهة قتال جديدة في تلك المنطقة، لا سيما امتلاك كلتا الدولتين القدرات النووية، رغم عدم إعلان طهران فعليا امتلاك تلك القدرة في الأغراض العسكرية.

ومع زيادة تلك المخاوف، سلطت «الغد» الضوء على القدرات العسكرية بين إيران وباكستان وفقا لموقع «غلوبال فاير باور» المتخصص في تصنيف القدرات العسكرية لدول العالم.

القوة البشرية

يبلغ عدد سكان إيران قرابة 87.590.873 نسمة، فيما يبلغ عدد أفراد جيشها 350.000، ومثلهم على صفوف قوة الاحتياط، ولديها 220.000 فرد ضمن القوات شبه العسكرية، وتبلغ ميزانية الدفاع بها 9.954.451.000 دولار.

وفي باكستان البالغ تعداد سكانها 247.653.551 نسمة، فإن جيشها يضم 1,311,500 جندي، إضافة إلى 550.000 على قوة الاحتياط، إضافة إلى 500.000 فرد من القوات شبه العسكرية، وتصل ميزانية الدفاع الباكستانية إلى 6.34.876.689 دولارا.

القوات الجوية

تتفاوت القدرات الجوية بين البلدين، حيث تمتلك إيران 551 طائرة، بينها 186 مقاتلة، و62 طائرة نقل عسكري، و102 طائرة تدريب، و10 طائرات للمهام الخاصة، و129 مروحية (بينهم 13 مروحية هجومية).

فيما تمتلك باكستان 1.434 طائرة، بينها 387 مقاتلة، و60 طائرة نقل عسكري، و549 طائرة تدريب، و25 طائرة للمهام الخاصة، إضافة إلى 352 مروحية (بينهم 57 مروحية هجومية).

القوات البرية

يمتلك الجيش الإيراني 1996 دبابة، إضافة إلى 65.765 مركبة ومدرعة، و580 مدفعا ذاتي الدفع، و2050 مدفعا تقليديا، إضافة إلى 775 قطعة مدفعية صاروخية.

فيما يمتلك الجيش الباكستاني 3742 دبابة، و50.523 مدرعة ومركبة، إضافة إلى 750 مدفعا ذاتي الدفع، و3238 مدفعا تقليديا (مقطور)، و602 وحدة مدفعية صاروخية.

القوات البحرية

يمتلك الأسطول البحري الإيراني 101 قطعة بحرية، تضم 19 غواصة و 7 فرقاطات و3 كورفيت، إضافة إلى 21 زورق دورية، وكاسحة ألغام واحدة، ولا تمتلك إيران مدمرات.

من جانبه، يمتلك الأسطول البحري الباكستاني 114 قطعة بحرية، بينها 8 غواصات، و9 فرقاطات، و7 كورفيت، و69 زورق دورية و3 كاسحات ألغام، إضافة إلى مدمرتين بحريتين.

الخدمات اللوجيستية

تمتلك إيران 319 مطارًا، إضافة إلى 4 موانئ، وخطوط سكك حديدية بإجمالي 8.484 كم.

بينما يوجد لدى باكستان 151 مطارًا، وميناءين بحريين، وخطوط سكك حديدية بطول 11.881 كم.

________________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

قال الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، إنه نفذ ضربات محددة الهدف بدقة في إيران باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى ضربت أهدافا لجماعتين «إرهابيتين» هما جيش تحرير بلوخستان وجبهة تحرير بلوخستان.

وأضاف أن القوات توخت كامل الحذر والحيطة وقت التنفيذ لتجنب وقوع أضرار جانبية وحث على «الحوار والتعاون» لحل المشكلات بين «البلدين الشقيقين».

وجاءت الضربات الباكستانية بعد يومين من استهداف صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية قاعدتين، قالت وسائل إعلام رسمية إنهما تابعتان لجماعة جيش العدل المتشددة.

وأسفرت الضربة الباكستانية في إيران عن مقتل تسعة أشخاص.

واستدعت إيران القائم بالأعمال الباكستاني، وقالت وكالة «تسنيم» الإخبارية «بعد الهجوم الباكستاني صباحا على قرية حدودية في محافظة سيستان بلوشستان، جرى استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني في طهران إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم تفسير».

________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أعلن البنتاغون، أمس الجمعة، أن محققين أميركيين سيستجوبون شهودا جددا، في إطار جهودهم الرامية لجلاء ملابسات الهجوم الذي استهدف قبل عامين مطار كابول خلال الانسحاب من أفغانستان، وأوقع ما لا يقل عن 173 قتيلا، بينهم 13 عسكريا أميركيا.

وسبق أن خلص تحقيق أميركي إلى أن هذا الهجوم الذي وقع في 26 أغسطس/ آب 2021 أمام مطار كابول لم يكن من الممكن تجنبه.

لكن هذه الخلاصة لم تمنع البرلمانيين الجمهوريين من مواصلة الضغط على إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في هذه القضية من بوابة هذا الهجوم والفوضى العارمة التي شابت عملية الانسحاب من أفغانستان.

واستهدف التفجير الانتحاري حشدا من الناس كانوا ينتظرون بالقرب من «آبي غيت»، إحدى البوابات الثلاث المؤدية يومئذ إلى مطار كابول، ليتمكنوا من الصعود على متن طائرات تخرجهم من أفغانستان بعد أن تمكنت حركة طالبان من استعادة السلطة في كابول بسرعة مفاجئة.

والجمعة، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) مايكل لوهورن لوكالة فرانس برس إن «فريق (التحقيق) يخطط لإجراء 19 مقابلة أخرى وربما أكثر إذا لزم الأمر».

وأوضح أن هذه الاستجوابات الجديدة تقررت بعد أن تبين على ضوء تقييم لمعلومات وردت في إفادات عامة أن الشهادة التي أدلى بها أمام الكونغرس تايلر فارغاس-أندروز، وهو عنصر سابق في مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أصيب في الهجوم، تضمنت معلومات «لم يذكرها شهود آخرون».

وأضاف أن هذا التقييم «مكّن أيضا من تحديد جنود أصيبوا خلال الهجوم على آبي غيت ولم يتم استجوابهم بسبب إجلائهم الفوري لدواعٍ طبية إثر الهجوم».

وأوضح المتحدّث أن الاستجوابات الجديدة «ستضمن لنا أننا نجري كل عمليات التحقق اللازمة في ضوء المعلومات الجديدة المتوفرة وأننا نصغي لكل الأصوات وندرسها بجدية».

وفي وقت سابق من هذا العام، أكد البيت الأبيض أن العقل المدبر لهذا الهجوم الانتحاري، وهو أمير ولاية خراسان في تنظيم داعش (الفرع المحلّي للتنظيم الإرهابي)، قُتل على أيدي طالبان.

ووضع الانسحاب الأميركي من أفغانستان في نهاية أغسطس/ آب 2021، حدا لأطول تدخل عسكري للولايات المتحدة في تاريخها والذي استمر 20 عاما وبدأ في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.

وتؤكد إدارة بايدن أنه لم يكن هناك أي «سيناريو» محتمل آخر للانسحاب، باستثناء الإبقاء على قوة عسكرية أميركية معززة ودائمة في أفغانستان لقتال طالبان.