تعد بطولة بوهورت بّرايم لفنون الدفاع عن النفس، في إمارة موناكو، واحدة من أكبر المسابقات التي تستوحي المعارك من أجواء العصور الوسطى. حيث تستضيف فرسانا ينتمون إلى القرن الحادي والعشرين.
وتقول أوريلين بيلاجند، عضوة الفريق الفرنسي في المسابقة “علينا جميعا استخدام أسلحة حادة مسطحة، ولا يجب أن تكون ذات أطراف مدببة، ويجب أن يكون قطر السيف حوالي 2 سم”.
أما زميلها سبيستيان لومبادو، من الفريق الفرنسي “هناك علامات تصادم، هنا يبلغ قطرها 0.25 ملليمتر، لكي تصنع كهذه العلامة عليك أن تضرب بقوة، هذه العلامات ليست للزينة، إذا لم يكن لديك درع واقٍ، فالأمر خطير وغالبا ينتهي الأمر مع كسر ما أو كدمات أو غير ذلك”.
وتبدو قواعد المنافسة بسيطة حيث يشكل المتنافسون فرقا، يتقاتل فيها خمسة فرسان من كل فريق إلى أن يطرحوا خصومهم أرضا أو يخرجونهم من ساحة القتال، ويستخدمون في الهجوم أدوات العصور الوسطى كالأسلحة والفؤس، وباستخدام بعض أدوات الحماية مثل الدروع وحاميات القبضات والركب.
يوان نصري، أحد المواظبين على حضور هذه العروض “إنه شيء مثير للإعجاب، لم أر مثيله من قبل، تقريبا لا توجد قواعد والكل يضرب بعضه بكل قوة، والهدف هو صرع خصمك أرضا.. إنه يشبه العصور الوسطى تماما”.
مشاركون من عدة دول مثل روسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وغيرها جاءوا للاستمتاع باللعبة التي ساعدت في إحياء أجوائها الموسيقى العفوية والمؤثرات الضوئية. وفي ختام المنافسات نجح الفريق الروسي في أن يتوج بلقب البطولة بعد منافسة شرسة على مدار البطولة.