بالصور: شهيدان و126 إصابة خلال جمعة الشهداء والأسرى
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شابين، وإصابة 126 آخرون بجروح مختلفة بينهم إصابتان خطيرتان، خلال المواجهات الدائرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن فعاليات الجمعة الرابعة من مسيرات العودة الكبرى والتي أطلق عليها الفلسطينيون جمعة “الشهداء والأسرى”.
وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الشهيدين هما: أحمد العثامنة (24 عاما)، وأحمد أبو عقل (25عاما) وكلاهما استشهد خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة أبو صفية شرق جباليا شمال قطاع غزة.
وأضاف القدرة في تصريح صحفي مساء اليوم الجمعة: إن 81 إصابة تم معالجتها داخل المستشفيات الفلسطينية، و45 إصابة تم معالجتها في النقاط الطبية، وإن من بين الإصابات إصابتان خطيرتان، و45 إصابة متوسطة، و34 إصابة طفيفة.
يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع مسيرات العودة في الثلاثين من مايو/أيار الماضي وصلت إلى 35 شهيدا، منهم (3 أطفال)، كما أسفرت المواجهات عن إصابة 4400 مواطن منهم (642 طفلا و243 سيدة)، علاوة على 46 من الطواقم الطبية و68 من العاملين في مجال الصحافة.
وشارك رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، في فعاليات الجمعة الرابعة من مسيرات العودة، مع عدد من قيادات الحركة. وقال السنوار في تصريح مقتضب “لو كان أبو عمار موجود اليوم لكان في واحدة من اثنتين إما معنا هنا أو يقود غرفة العمليات”.
من جانبها عبرت الرئاسة الفلسطينية، عن إدانتها لاستمرار الاعتداءات الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي أدت إلى استشهاد شابين وإصابة العشرات، بالإضافة إلى خط شعارات عنصرية وقطع أشجار وترهيب للمواطنين.
وحملت الرئاسة، في بيان لها اليوم الجمعة، الحكومة الإسرائيلية، مسؤولية استمرار جيش الاحتلال بقتل المواطنين بدم بارد، وحماية اعتداءات المستوطنين الإرهابية، على الشعب والأرض والمقدسات الفلسطينية.
وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، بالإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية.
وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين، خرجوا في قطاع غزة للمشاركة في مسيرات العودة الكبرى للجمعة الرابعة على التوالي، التي أطلق عليها اسم جمعة “الشهداء والأسرى”.
وأعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الكبرى، أنها نقلت المخيمات شرق قطاع غزة مسافة 50 مترا باتجاه الشريط الحدودي، كرسالة إصرار من الشعب الفلسطيني إلى العالم بالمضي قدما نحو أهدافه المشروعة والثابتة، وكخطوة أولى تعبيرا عن التقدم المنظم للتأكيد على حق العودة والتصدي لصفقة القرن ومؤامرة الوطن البديل.
وشددت الهيئة على سلمية تظاهرات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في الثلاثين من مارس/آذار الماضي، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في فعاليات المسيرات.
وفي خطوة جديدة بعث المتظاهرون الفلسطينيون، منشورات تحذيرية الى الجنود الإسرائيليين المتركزين على حدود قطاع غزة، عبر الطائرات الورقية التي يستخدمها المتظاهرين بكثافة في طارة مسيرات العودة الكبرى لإيصال رسائلهم للجنود الإسرائيليين سواء تحذيرهم من عمليات إطلاق النار ، او استخدمها في حرق المزروعات الإسرائيلية على الحدود.
وقد جاء في الرسالة التي بعث بها الفلسطينيون، وصيغت بالغتين العبرية والعربية: “أيها الصهاينة لا مكان لكم في فلسطين، عودوا من حيث أتيتم، لا تستجيبوا لقيادتكم ،فإنهم يرسلونكم إلى الموت أو الأسر”، وختمت الرسالة بعنوان القدس عاصمة فلسطين.
وجاءت الرسالة رداً على البيانات التي ألقتها الطائرات ألإسرائيلية صباح اليوم، فوق مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي حذرت فيها المتظاهرين الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود.
وقال داود شهاب، مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي: “إن إلقاء طائرات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تحذيرية على خيام العودة على الحدود الشرقية للقطاع، هي محاولة مرتعشة مرتبكة أمام الحقيقة التي يعجز الاحتلال عن مواجهتها”.
وطالب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “جيمي ماكجولدريك” بحماية المتظاهرين الفلسطينيين وتوفير تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية الناجمة عن الارتفاع الحاد في عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي.
