بالصور والفيديو.. «البيكيني» و70 عاما على الظهور الاول
ما أن يتصدر البكيني عنوان أي فضيحة أو نميمة صحفية، حتى ينتشر الخبر بمعدلات عالية من التسارع على صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وإن كان مشفوعا بالصورة والفيديو، ولا يأتي ذكره إلا مقرونا بما هو مثير وفاضح.
ويحتفظ البكيني حتى الآن بتلك القدرة على الانتشار والانفجار، منذ لحظته الأولى قبل سبعين عاما من الآن، حين أقبل مهندس محركات شاب، يدعى لويس ريارد، يساعد والدته في العمل بمتجرها للملابس الداخلية النسائية في فرنسا، عام 1946، مستغلا التجربة النووية الأمريكية التي بدأت بها فصول الحرب الباردة في جزر بكيني جنوبي المحيط الهادي، ليتفق مع المصمم جاك هايم، لتقديم «أصغر لباس سباحة في العالم»، وهو الذي سوف يفتح سوقا جديدا في العالم هي سوق ألبسة البحر.
لم يجد كل من ريارد وهايم عارضة أزياء تقبل أن تظهر بقطعتين صغيرتين من الملابس وبعري شبه كامل أمام الكاميرا، حتى قبلت ميشيلين برنارديني، بانة الـ19 عامًا، أن تكون صاحبة الانطلاقة الجرئية الأولى في عالم ألبسة البحر، لتقف أمام عدسات الفرنسيين ممسكة بكأس كنخب على شرف الاختراع الجديد، الذي سوف يحدث نقلة نوعية في عالم الأزياء النسائية.
بعد انطلاقة برنارديني، تباينت ردود أفعال النساء حول العالم المتقدم، حيث رفضت الأمريكيات في بادئ الأمر، أن يرتدين البكيني، وتجلى ذلك في موقف ملكة الجمال أميركا عام 1948 بيبي شوب، التي قالت للصحافة آنذاك «لا أقبل أن ترتدي الأميركيات البكيني، يمكن للفرنسيات ارتداءه إن أحببن لكن أرفض أن ترتديه فتيات بلدي».
الرفض الأمريكي والأوروبي أيضا الذي قابله البيكيني، في بداية مشواره، سرعان ما تغير للإقبال الشديد، فما أن بدأت نجمات السينما أمثال مارلين مونرو وبريجيت باردو في ارتدائه والخضوع لجلسات التصوير المختلفة، فضلا عن مشاهد بارزة في السينما، حتى صار البيكيني رمزا للشواطيء الأوروبية والأمريكية.
ومع مرور الزمن واختلاف الأذواق والصرعات والموضة من حقبة إلى أخرى، اختلفت أشكال البيكيني والقطع المكون منها منذ الأربعينيات حتى الآن.
وتشير بعض اللوحات الرومانية والتي تنتمي إلى فن الموزايك، إلى أن البيكيني سبق ريارد بقرون عدة، حيث تظهر الفتيات التي تؤدين رقصات رياضية، بألبسة من قطعة واحدة وقطعتين وتتشابه مع البيكيني إلى حد كبير.