أطلقت مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، مبادرة “بالطو أبيض ضد ختان الإناث”، حيث بدأت بمترو الأنفاق في القاهرة بصفته الوسيلة الأقرب للفئة المستهدفة، وذلك بمشاركة 100 متطوع لمناهضة هذه الظاهرة.
وجاء تدشين المبادرة بعد ساعات من وفاة طفلة بسبب عملية ختان بمحافظة أسيوط.
وتشهد مصر منذ سنوات جهودا قادتها الحكومة، بالتعاون مع منظمات دولية، للتصدي للختان من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتوعية بأضرار هذه الممارسة، حتى أنها خصصت خطا خاصا لتلقي شكاوى وبلاغات المواطنين.
وقال الدكتور عمرو حسن رئيس مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، “نحن نخوض حربًا شرسة لتصحيح الوعي وتغيير المفاهيم”، لافتًا إلى أن مصر بدأت حربها ضد ختان الإناث منذ ما يقرب من 100 عام.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة راندا فخر الدين أستاذ أمراض النساء والتوليد، إن عمليات ختان الإناث ليس لها أي سند طبي.
ولا توجد إحصاءات حديثة حول مدى انتشار ختان الإناث في مصر، لكن آخر إحصائية نشرتها اليونيسف عام 2015، بلغت نسبة الفتيات والنساء اللاتي أجريت لهن عمليات ختان بين أعمار 15 و49 عاما في مصر 87%. ما دفع مصر في العام 2016 إلى تشديد عقوبة إجراء الختان على الإناث إلى السجن مدة تراوح بين خمس و7 سنوات، وكانت العقوبة سابقا هي السجن لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين.