تصعيد جديد مع خروج تصريحات عن القائد الأفغاني أحمد مسعود في مقاطعة بانشير التي ما زالت خارج سيطرة حركة طالبان، بعد أن أكد أنه سيتصدى لأي محاولة للغزو.
وقال مسعود إنه يريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المفاوضات.
وأوضح مراسل الغد من كابول أن مقاطعة بانشير تقع في واد يصعب السيطرة عليه عسكريا، مشيرا إلى أن حركة طالبان حاولت في فترة التسعينيات غزو المنطقة، حين كانت تسيطر آنذاك على 90% من البلاد، لكن تلك المحاولات لم تنجح.
وكان أحمد شاه مسعود القيادي المخضرم في عقد التسعينيات يسيطر بقواته على تلك المنطقة، بما فيها بعض المقاطعات المجاورة.
وأشار مراسلنا إلى أن الوضع الآن مختلف مع نجله أحمد مسعود، الذي لا يملك سيطرة على الأماكن المجاورة لبانشير، ما قد يجعله في موضع حصار.
ويؤكد مراسلنا أن حركة طالبان تملك نفوذا داخل المقاطعة ذات الكثافة السكانية القليلة، في الوقت الذي ورث فيه القائد أحمد مسعود عتادا وأسلحة منذ فترة حقبة تولي والده.
وقال مسعود إن لديه خليطا من القوات من وحدات الجيش النظامي وقوات خاصة وفصائل محلية.
كما طالب مسعود بحكومة تشمل الجميع، قائلا إنه ينبغي على العالم ألا يدعم نظاما شموليا.
من جانبها، أعلنت حركة طالبان أنها أرسلت مئات المقاتلين إلى منطقة إقليم بانشير شمال كابول للسيطرة عليه.
وقال القائد أحمد مسعود إنه لا يريد الحرب لكنه شدد على مقاومة أي غزو من طالبان لإقليم بانشير، مشيرا إلى أن المعارضة تشمل مناطق أخرى، وأن الهدف هو الدفاع عن البلاد بأكملها.
