«بانوراما السينما المصرية» تواصل التعريف بأبرز الأفلام المصرية

حظي الفيلم المصري القصير «عيسى» باهتمام الكثير من النقاد بعد فوزه بجائزة «رايل» الذهبية، وتركه بصمة في الدورة الـ 76 من مهرجان كان السينمائي الدولي.

وحصد الفيلم المصري الجائزة، في إطار منافسته بمسابقة أسبوع النقاد، وتمنح هذه الجائزة لأفضل فيلم قصير، وتضم لجنة التحكيم المكلفة باختيار أفضل فيلم قصير من 100 ناقد سينمائي.

ومن أشهر المخرجين الذين حصلوا على هذه الجائزة في مواسم سابقة من مهرجان كان السينمائي، الفرنسية جوليا دوكورنو، والمكسيكي أليخاندرو جونزاليس إناريتو.

وتدور أحداث فيلم «عيسى» حول مهاجر إفريقي، عمره 17 عاما، ويتعرض للعديد من المشاكل والأزمات، وتتعقد الأحداث بعد تعرضه ومجموعة من أصدقائه لحادث صادم، ويحاول طوال أحداث الفيلم إنقاذهم، لإحساسه بالمسؤولية.

فيلم «عيسى» القصير من إخراج مراد مصطفى، ويشارك في بطولته كنزي محمد، وكيني مارسيلينو، والعمل سوسن يوسف، ومونتاج محمد ممدوح، وإنتاج مشترك، حيث تعاون في إنتاجه «ريد ستار، وبونانزا، وسي سينما، وشيفت برودكشن، وفيلم كيلينك، وقاع 23».

وقال مراد مصطفى، مخرج فيلم «عيسى» عقب الفوز بالجائزة، تعبيرًا عن سعادته بالفوز بجائزة «رايل» الذهبية، قائلا: «فخور بالانتماء إلى حركة السينما المستقلة التي سادت مصر مؤخرا، وتعيش أزهى فتراتها، لقد أصبحنا قادرين على التواجد في المحافل الدولية، وحصد جوائز عالمية».

ووجه مراد الشكر لكل الداعمين لفيلم «عيسى»، قائلا: «شكرا لكل من ساهم في التجربة، وساعد على خروجها للنور، فقد استغرق إنتاج الفيلم 3 سنوات».

وتستمر فعاليات الدورة 76 من مهرجان كان السينمائي حتى 27 مايو/ أيار الجاري، ويترأس هذه الدورة الألمانية إيريس كنوبلوك، وهي أول امرأة تتولى إدارة هذا الحدث منذ انطلاق فعالياته للمرة الأولى في سنة 1939، فيما يترأس المخرج السويدي روبن أوستلند لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.

انتعش إقبال الجمهور على دور السينما الأوروبية بنحو الثلث على أساس سنوي عام 2022 ، لكنه لا يزال أدنى بكثير مما كان عليه قبل جائحة كوفيد، وفقاً للإحصاءات الموقتة الصادرة الأربعاء عن الاتحاد الدولي لدور السينما.
ولاحظ الاتحاد في بيان أن “عدد التذاكر المباعة عام 2022 في أوروبا كان أقلّ بنسبة 40,3 في المئة بالمقارنة مع عام 2019 القياسي، فيما كانت الإيرادات أقلّ بنسبة 34,4 في المئة”.
ويعود هذا التراجع إلى القيود المرتبطة بكوفيد والتي بقيت متّبعة في بعض الدول حتى يونيو/ حزيران 2022، وانخفاض عدد الأفلام الجديدة، وتأثير الغزو الروسي لأوكرانيا.
إلا أن عدد التذاكر المباعة زاد بنسبة 36,5 في المئة على الأقل عما كان عليه عام 2021 الكارثي، في حين ارتفعت الإيرادات بنسبة 55,6 في المئة بالمقارنة مع تلك المحققة في تلك السنة.
وشهدت دور السينما في النمسا وجمهورية التشيك وليتوانيا وسلوفينيا انتعاشاً قوياً على أساس سنوي، فيما واصلت الأسواق الرئيسية كفرنسا وألمانيا وبريطانيا “تضييق الفجوة مع مستويات ما قبل الجائحة”. إلاّ أن إسبانيا وإيطاليا مثلاً سجلتا انتعاشاً “أبطأ”.
وإذ أشار الاتحاد إلى أن أفلاماً أمريكية بارزة من بينها “أفاتار: ذي واي أوف ووتر” أو “توب جن: مافريك” ساهمت في تحقيق هذا الانتعاش، شدّد على أن السينما الوطنية أدت “دوراً رئيسياً” فيه، وخصوصاً في فرنسا حيث بلغت حصة السينما الفرنسية 40% من السوق، وبدرجة أقل في جمهورية التشيك (33%) والدنمارك (26%) وفنلندا (25%).